شقيقتان سعوديتان بهونغ كونغ تخشيان إعدامهما حال ترحليهما

السبت 23 فبراير 2019 04:02 ص

قالت شقيقتان سعوديتان عالقتان في هونغ كونع، إن الاعتداءات الجسدية الحادة التي تعرضتا لها من قبل أفراد عائلتهما الذكور، دفعتهما إلى الفرار من المملكة، التي يشعرون بالخوف في الوقت الراهن من إمكانية إعادتهما إليها بشكل قسري.

الشقيقتان، هما أحدث مثال للنساء السعوديات اللواتي يحاولن الفرار من المملكة المتشددة، ثم بعد ذلك يجدون أنفسهم يتفادون مواجهة المسؤولين وعائلاتهم الغاضبة.

الفتاتان، اللتان تتراوح أعمارهما بين 20 و18 عاما، تقطعت بهم السبل الآن، بعد أن اعترضهما مسؤولان قنصليان سعوديان أثناء توقفهم في مطار هونغ كونغ، وتم سحب جوزات سفرهما.

وحملت الشقيقتان أسماء مستعارة "ريم" و"روان"، ووصفتا تنشئتهما البائسة في بيت من الطبقة المتوسطة بالرياض.

وقالتا في هذا الصدد إنهما تعرضتا للضرب من قبل والدهما، في الصغر، وأيضا من قبل أخوة لهما عندما أصبحتا أكبر سنا؛ بسبب أشياء مثل الاستيقاظ المتأخر للصلاة.

وقالت "ريم": "بدؤوا في ضربي.. ووالدي لم يمنعهم أبدا، هو يعتقد أن هذا ما يجعلهم رجالا".

وقالت الشقيقتان إنه حتى شقيقهما البالغ من العمر 10 سنوات شارك في إساءة المعاملة العائلية تلك، وبدأ يراقب طريقة ارتدائهما للملابس.

وقررت الشقيقات الهرب خلال عطلة عائلية في سريلانكا في سبتمبر/أيلول، عندما تكون جوازات سفرهما في حقيبة والدهما بدلا من الخزنة، وعندما تكون الجوازات بحوزتهما سوف لا تكونا بحاجة إلى إذن من الوصي الذكر للسفر إلى الخارج.

وبدأتا التخطيط منذ عامين، ليتزامن ذلك مع عيد الميلاد الثامن عشر لـ"روان"، حيث يمكنهما التقدم بطلب للحصول على تأشيرة زائر إلى أستراليا بنفسها.

وحصلت الأختان على جوازات سفر، بينما كان والدهما نائمين وطارتا من كولومبو إلى هونغ كونغ، ولكن تم إيقافهما من قبل عدة رجال مجهولين في المطار.

وقد تم إلغاء رحلتهما المحجوزة مسبقا إلى "ملبورن" وعلمتا في وقت لاحق، أن أحد هؤلاء الرجال المجهولين كان القنصل العام للسعودية في هونغ كونغ.

وخوفا من أنهما كانتا على وشك الاختطاف قسرا، دخلت الشقيقتان هونغ كونغ كـ"زوار"، وعاشتا مختبئتين لمدة 6 أشهر تقريبا، وغيرتا مواقعهما 13 مرة.

وقالتا إن الشرطة حاولت أخذهما للقاء أقاربهم الذكور والمسؤولين السعوديين.

من جانبه، قال وزير أمن هونغ كونغ "جون لي"، الجمعة، إن الشرطة تلقت تقريرين منفصلين، واحد فيما يتعلق بالأشخاص المفقودين، والآخر بخصوص طلب تحقيق لكنه لم يخض في التفاصيل.

وقالت سلطات الهجرة إنهم لن يعلقوا على الحالات الفردية، ولم تستجب القنصلية السعودية في هونغ كونغ لطلبات التعليق.

وقد علمت الشقيقتين عن طريق محاميهما، أنه جرى سحب جوازات سفرهما في نوفمبر/تشرين الثاني مما جعلهم بلا جنسية، وتخشي الفتاتين من إعادتهما إلى السعودية ومواجهة غضب عائلتهما.

وقالت "ريم": إما أن نقتل لأنهم يريدون محو العار الذي جلبناه كنساء غادرنا بمفردهن، أو سيجبروننا على الزواج.. من أبناء عمومتنا.

لقد تخلت الفتاتين عن الإسلام ويخشون من توقيع عقوبة الإعدام بحقهما إذا عادتا إلى السعودية، حيث إن الردة أو الطعن بالدين يعاقب مرتكبها قانونا بالسجن أو الإعدام في بعض البلدان الإسلامية، بما ذلك المملكة العربية السعودية.

وقبل شهر لفتت امرأة سعودية تبلغ من العمر 18 عاما، وهي "رهف القنون" الانتباه العالمي مع هروبها الدراماتيكي من عائلتها التي زعمت أنها تسيء معاملتها، وتم منحها وضع لاجئ في كندا.

وقال المحامي الخاص بالشقيقتين السعوديتين "مايكل فيدلر" إن سلطات الهجرة في هونغ كونغ، أشارت إلى أنه سيتم التساهل معهما حتى 28 فبراير/شباط، ولكن يمكن ترحليهما بعد ذلك، فيما تأمل الشقيقتان في الوقت الراهن الحصول على حق اللجوء إلى بلد ثالث.

المصدر | الغارديان

  كلمات مفتاحية

السعودية شقيقتان سعوديتان ترحيل إعدام ارتداد عن الإسلام إعتداء أسري عنف أسري هونغ كونغ

السعوديتان الهاربتان بهونغ كونغ تحصلان على اللجوء لدولة ثالثة