يتزايد عدد النساء اللواتي يمتن بالنوبة القلبية، لأن الأعراض فيهن قد تكون مختلفة، فقد يحدث الأمر بدون ألم أو تأتي أعراض غير مميزة، مما يحرمهن من التشخيص المناسب والعلاج.

واحد من أكثر الأمراض القلبية الوعائية شيوعا هو نقص تروية القلب بالدم، مما يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية، والذي يحدث في معظم الحالات بسبب انسداد الشرايين، ومع ذلك، فإن أكثر من 50% من النساء المصابات بمرض نقص تروية القلب لا يعانين من انسداد الشرايين التاجية، وإنما يحدث خلل في الأوعية الدقيقة.

أعراض مضللة

وعلى الرغم من التقدم الذي أدى إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية، إلا أن معدلات الوفاة بين النساء أعلى مقارنة بالرجال.

معظم النوبات القلبية ليست مفاجئة وتسبب سقوط الضحايا على الأرض كما نتخيل، فقد يكون الألم تدريجيًا ونظن أنه عسر هضم أو آلام عضلات.

على الرغم من أن ألم الصدر هو أكثر الأعراض شيوعًا لدى الجنسين، إلا أن النساء أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بدون ألم أو تحدث لديهن أعراض غير تقليدية بما في ذلك التعب أو عدم الراحة في الرقبة والفك والظهر.

تحيز جنسي في الأبحاث

بروتينات "التروبونين" هي بروتينات تتواجد عندما تتعرض عضلة القلب للتلف، وهي علامة مميزة لتشخيص النوبات القلبية، لكن التشخيص تم بناؤه أصلاً على بيانات طبية مجموعة من الرجال، مما يعني تضيع تشخيص النساء.

كما أن تصوير الأوعية الدموية وسيلة أخرى لتشخيص انسداد الأوعية في الرجال، لكن هذا لا ينطبق على النساء، لأنه قد يكون هناك نوبة بدون انسداد، وهذا يعني أنهن قد يتركن دون علاج مناسب.

هذا ما يجعل الخبراء يشجعون الاستثمار في الأبحاث التي تتعرف على الفروقات الصحية بين الرجال والنساء، وكسر التحيز الجنسي في أبحاث القلب والأوعية الدموية.