غالاكسي فولد.. تاريخ جديد للهواتف الذكية تصنعه سامسونغ

الأحد 24 فبراير 2019 04:02 ص

قامت شركة سامسونغ بخطوة هائلة عندما كشفت عن هاتفها اللوحي القابل للطي الذي يعتبر مذهلا بكل الأشكال، حتى في السعر، مما يجعلها الآن متقدمة في السباق بسنوات عن منافستها آبل.

الهاتف الذي استغرق ما يصل إلى عقد من الزمان في صنعه، ويؤسس لجيل جديد من الهواتف الذكية، يحتوي على شاشة قياسية بقياس 4.6 إنش، ولكن يمكن فتحه مثل كتاب والكشف عن شاشة واحدة كبيرة قياسها 7.3 إنش، والتي يمكنها أن تنقسم إلى شطرين حرفيا، بدون خطوط أو تجعيدات، إنه مستوى من الرفاهية والإبداع لم يسبق له مثيل، وهو يأتي مع ثمن باهظ حقا يبلغ 2000 دولار، لكن من المنطقي أن يكون كسر الحدود هنا له ثمن.

يسبق آبل بسنوات

ويرى البعض أنه يكلف أكثر من ضعفي تكلفة هواتف شركة سامسونغ الأخرى المتطورة مثل "غالاكسي إس 10+"، وأنه مخصص لمحبي الأدوات الإلكترونية فحسب، بينما يجادل البعض الآخر، بأن هذا بالضبط ما كانت تحتاج إليه صناعة الهواتف الذكية الراكدة، حتى لو لم يبع الكثير.

ويصف نائب الرئيس في شركة "آي دي سي" للتحليلات، هاتف سامسونغ القابل للطي بأنه "واحد من تلك الإعلانات التي ستعيد تشكيل مستقبل الهواتف الذكية".

تم إنشاء "غالاكسي فولد" للاحتفال بالذكرى العاشرة لخط هواتف "سامسونغ إس"، والذي كان إلى جانب آيفون المحرك الرئيسي لصناعة الهواتف الذكية على مدار العقد الماضي.

يمكن لشركة سامسونغ أن تستغله للتسويق لنفسها، لكنه يعد أيضا هزيمة بالنسبة لشركة آبل، التي احتفلت بالذكرى العاشرة لعهد هواتفها الذكية بهاتف "آيفون إكس"، وهو منتج رائع ومصقول جيدا ولكنه يبدو تطوريا وليس ثوريا عندما يقارن بهاتف "غالاكسي فولد".

صناعة الهواتف الراكدة

عندما يبدو كل هاتف متماثلا، ويظهر كل تغيير كأنه تكرار بالنسبة للمستهلك على الرغم من أنه يكلف أكثر وأكثر كل عام، فلا عجب أن الناس يحتفظون بهواتفهم لفترة أطول بكثير، لماذا تشتري الشيء الكبير التالي، عندما لا يكون شيئا مثيرا للاهتمام ولا رخيصا وما زال هاتفك الحالي يؤدي كل شيء على ما يرام؟.

هناك حاجة إلى رهانات كبيرة لكسر الركود في الصناعة وإثارة المستهلكين مرة أخرى.

الزمن سيكشف لنا مدى التغيير الذي ستحدثه الهواتف القابلة للطي، لكن سامسونغ لن تكون الشركة المصنعة الوحيدة لهذه الهواتف هذا العام، فمن المتوقع أن تعلن شركة هواوي الصينية عن منتج واحد في الأشهر القادمة، كما هو الحال مع شركة "شياومي" في الصين، وأصدرت شركة رويول الصينية نسخة مطورة من هاتفها القابل للطي "فليكسباي" العام الماضي.

القاسم المشترك هنا هو آسيا، فهذه الابتكارات في الأجهزة لا يتم إنتاجها في الولايات المتحدة، في حين أن أوروبا قد تخلفت بكثير، وحتى داخل آسيا، فإن التغييرات تجرى على قدم وساق، حيث تتقدم الصين بمعدل سريع لتحدي قوة كوريا الجنوبية.

  كلمات مفتاحية

هواتف ذكية سامسونغ آبل قابل للطي

فيفو الصينية للهواتف الذكية تنافس بأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا