الفاتيكان: سننهي التستر على جرائم تحرش القساوسة بالأطفال

الأحد 24 فبراير 2019 12:02 م

تعهد بابا الفاتيكان "فرانسيس الأول"، الأحد، بتوقف الكنيسة الكاثوليكية عن التستر على جرائم تحرش القساوسة بالأطفال "كما كان معتادا في الماضي".

جاء ذلك في ختام قمة الفاتيكان لمكافحة التحرش بالأطفال، ولكن كلمته التي طال انتظارها كانت موجزة فيما يتعلق باتخاذ تدابير ملموسة.

وقال البابا في كلمته في ختام الاجتماع الذي استمر 4 أيام: "لا يجب أبدا التستر على أي انتهاك، كما كان معتادا في الماضي، أو تجاهله، حيث إن التستر على الانتهاكات يدعم انتشار الشر ويضيف طبقة أخرى إلى الفضيحة".

وأضاف أمام ما يقرب من 200 شخص من الأساقفة وغيرهم من كبار الشخصيات في الكنيسة، "إذا كان يجب أن تظهر في الكنيسة حالة واحدة من الانتهاكات -التي تمثل في حد ذاتها بالفعل عملا فظيعا- فإن هذه القضية ستتم معالجتها بمنتهى الجدية".

وشبه الاعتداءات الجنسية على القاصرين "بأضاحي" الأطفال في "الطقوس الوثنية".

وتابع: "هذا يذكرني بالممارسة الدينية الوحشية التي كانت شائعة في الماضي في بعض الثقافات وتقضي بتقديم كائنات بشرية- وخصوصا أطفال- أضاحي لطقوس وثنية".

ورأى البابا أن رجال الدين الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال يصبحون "أداة للشيطان".

وكان البابا أوضح في افتتاح الاجتماع الذي يحضره رؤساء 114 أسقفية من جميع قارات العالم سيعودون محملين بمزيد من الثقافة والإدراك الى بلدانهم وأفكار واضحة لنقلها بدورهم الى الأساقفة والكهنة.

وقبل أن يتوجهوا إلى روما، طلب البابا "فرانسيس" من الأساقفة أن يلتقوا ضحايا تجاوزات جنسية في بلدانهم. ودُعي بعض الضحايا أيضا إلى الفاتيكان.

وكانت سلسلة مقالات بشأن تجاوزات وقعت في بوسطن لعقود هزت في 2002 الكنيسة الكاثوليكية، ودفع كشف هذه القضايا العديد من الضحايا إلى التحدث في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ ذلك الحين أقصي عدد من الكهنة من الكنائس وتمت ملاحقتهم أمام القضاء، كما دفعت الكنيسة مبالغ كبيرة لعدد من الضحايا.

وخلال الصيف الماضي، وجه مكتب النائب العام في بنسلفانيا ضربة جديدة إلى الكنيسة بعدما نشر تفاصيل تجاوزات ارتكبها أكثر من 300 كاهن في هذه الولاية ضد أكثر من ألف طفل.

وفتح القضاء تحقيقات في عدد من الولايات، في حين رفعت أبرشيات عدة السرية عن أرشيفها، لكن كثيرين يتساءلون عن قيمة اللوائح التي تنشر.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي اتهمت المدعية العامة في إلينوي رجال الدين في الولاية بنشر لائحة لا تتضمن "الاتهامات الموجهة إلى 500 كاهن على الأقل".

وتعددت، خلال السنوات الماضية، القضايا الجنسية المتورط فيها أساقفة وكاردينالات بالكنيسة الكاثوليكية، كان أبرزها فضيحة تشيلي، والتي استقال على إثرها نحو 45 قسيسا، ودفعت البابا إلى إعلان "سلسلة تغييرات" على المدى القصير والمتوسط والطويل لإعادة "العدالة" إلى الكنيسة الكاثوليكية التشيلية بعد فضائح اعتداءات جنسية على أطفال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بابا الفاتكيان الاعتداء على الأطفال الكنيسة الكاثوليكية

تجريد كاهن مصري بعد إدانته بالتحرش بفتيات وأطفال

لتحرشه جنسيا بـ4 رجال.. السجن 8 أشهر لسفير الفاتيكان السابق في فرنسا