أعربت جماهير نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عن سعادتها بالمستوى غير المتوقع للجناح الدولي الألماني "ليروي ساني"، بعد البداية السيئة له في الموسم الحالي.

وتمكن النجم الألماني الشاب مؤخراً من قيادة نادي مانشستر سيتي لقلب الطاولة على مضيفه شالكة الألماني، وفاز عليه بنتيجة 3-2، في ذهاب دور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا "تشامبيونزليغ".

حين دخل "ساني" بديلاً في الدقيقة 78 من عمر الشوط الثاني، سجل هدفاً رائعاً من ركلة حرة ثابتة في الدقيقة 85، ليواصل توهجه في الموسم الحالي.

ولم تكن مسيرة "ساني" مع مانشستر سيتي سهلة على الإطلاق، بعد البداية الغريبة في النادي الإنجليزي، إثر تعجب الجماهير من قيام الإدارة بدفع 47 مليون جنيه إسترليني في صفقة انتقاله، فيما وصفه المدرب الإسباني "بيب غوارديولا" بـ"الخجول" في موسمه الأول.

واستغرق النجم الألماني بضعة أشهر لإظهار توهجه وقدراته الفنية الكبيرة التي يمتلكها مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، إذ يسود الاعتقاد بأن "ساني" أصبح أكثر نضجاً مع الفريق تحت إمرة المدرب الإسباني.

وتمكن "ساني" من تحقيق 5 أهداف و3 تمريرات حاسمة في أولى مبارياته، لكنه منذ بداية الموسم الماضي، كان أكثر من أعطى تمريرات حاسمة لزملائه في إنجلترا بواقع 24 تمريرة، بعدما كان زميله البلجيكي "كيفن دي بروين" صاحب 36 تمريرة، ولاعب توتنهام هوتسبير، الدنماركي "كريستيان إريكسن" بـ27 تمريرة.

وبعد أن سجل 5 أهداف فقط في موسم 2016-2017، سجل الجناح الألماني 10 أهداف في الموسم الماضي، الذي توج فيه مانشستر سيتي بلقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بـ8 تمريرات لزملائه في الفريق.

وباتت الموهبة الفنية الكروية التي يتمتع بها النجم الألماني الشاب تصقل بشكلٍ يومي مع نادي مانشستر سيتي في البطولات التي يشارك فيها.

وبحسب موقع "غول" العالمي، فإن الإغفال المجحف الذي تعرض له "ساني" من قبل مدرب منتخب ألمانيا، "يواكيم لوف" سيواصل ملاحقته في المستقبل، لأن التاريخ يقول إن الشاب كان يستحق الوجود في مونديال 2018 روسيا.

وتواصلت المصائب على النجم الشاب، بعدما حصلت عدة اضطرابات مع عائلته، بسبب مشكلة صديقته مع والديه، بالإضافة إلى وكلائه، لكن في الآونة الأخيرة استطاع الخروج من المأزق الذي عاشه في حياته الخاصة.

يذكر أن اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً قد تم اختياره كأفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، بسبب المستويات العالية المذهلة التي قدمها مع مانشستر سيتي، لكن الأمر بات من الماضي، بعدما أصبح "ليروي ساني" أكثر خطورة وحسما في المباريات التي يشارك فيها مع فريقه.