قال رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري"، الإثنين، إن ما تردد عن حظر المملكة المتحدة لـ"حزب الله"، هو "أمر يخص بريطانيا وليس لبنان"، بينما قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن الأمر لن يكون له أثر سلبي على لبنان أو علاقاتها ببريطانيا.

وجاءت تصريحات "الحريري"، خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة مصرية خاصة، على هامش مشاركته في القمة العربية الأوروبية التي اختتمت، الإثنين، في مدينة شرم الشيخ.

وردا على سؤال بهذا الخصوص، خلال المقابلة، أجاب "الحريري": "بريطانيا تضع في الأساس الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، والآن قد تكون أضافت الجناح السياسي.. نرى أن هذا الأمر يخص بريطانيا وليس لبنان، وما يهمنا هو ألا تتضرر العلاقة بيننا".

بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل"، بعد لقائه الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني"، إن تصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية من قبل بريطانيا لن يكون له أثر سلبي على لبنان، مشيرا إلى أن لندن أبلغت بيروت حرصها على العلاقات الثنائية، رغم هذا القرار.

والإثنين، أعلنت بريطانيا أنها ستحظر جماعة "حزب الله" اللبنانية، وتضيفها بالكامل، بما في ذلك حزبها السياسي، إلى قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة.

وأوضح وزير الداخلية البريطاني "ساجد جاويد"، أسباب هذا القرار قائلا: "جماعة حزب الله مستمرة في محاولاتها لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التفرقة بين جناحها العسكري المحظور بالفعل وبين الحزب السياسي".

وأردف: "لذلك، اتخذت قرار حظر الجماعة بأكملها".

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت تقريرا في سبتمبر/أيلول الماضي، أشارت فيه إلى عزم لندن اتخاذ هذه الخطوة، حيث قالت إنه في الوقت الذي يعد فيه الجناح العسكري في "حزب الله" منظمة إرهابية منذ عام 2008، لكن الجناح السياسي لم يصنف كذلك، خاصة أن عددا من مسؤولي "حزب الله" يشاركون في الحكومة اللبنانية والبرلمان، ويحتاج الوزراء البريطانيون للتواصل معهم.