تركيا تحث الصين على احترام حقوق المسلمين الأويغور

الاثنين 25 فبراير 2019 08:02 ص

حث وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الصين على احترام حقوق الأويغور، معربا عن قلق بلاده من تقارير انتهاكات حقوق الإنسان بحق المسلمين في إقليم "تركستان الشرقية"، غربي الصين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها "جاويش أوغلو" في انطلاق الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وقال "جاويش أوغلو" إن التقارير التي تشمل أدلة على انتهاك حقوق المسلمين بالإقليم بمن فيهم أتراك الأويغور "مثيرة للقلق"، وفي مقدمتها تقرير لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف "مع قبولنا بحق الصين في مكافحة الإرهاب، نتطلع لاحترامها حقوق الإنسان لأتراك الأويغور وبقية المجموعات المسلمة. نعتقد أنه يجب التمييز بين الإرهابيين والأبرياء".

وفي 12 فبراير/ شباط الجاري، طالبت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" والعديد من المنظمات المدنية، في بيان مشترك، مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة، بتسليط الضوء على تعرض أكثر من مليون من الأويغور لانتهاكات جسيمة. 

وتدعي الصين أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات الاعتقال" إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة". 

وكانت الخارجية التركية قالت إن سياسة الصهر العرقي المنظم التي تمارسها السلطات الصينية بحق أتراك الأويغور "وصمة عار كبيرة على الصعيد الإنساني"، ودعت بكين إلى إغلاق معسكرات الاعتقال.

خاشقجي

 

وفيما يتعلق بجريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، أعرب "جاويش أوغلو" عن شكره للمقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون القتل خارج نطاق القضاء "أغنيس كالامار"، التي زارت تركيا في الفترة الماضية، في إطار تحقيقات متعلقة للكشف عن الجريمة.

وأوضح أن "كالامار" أولت الاهتمام اللازم لضمان المساءلة الكاملة في الجريمة.

سوريا

 

وفي إطار مكافحة الإرهاب، أكد "جاويش أوغلو" أن تركيا تكافح العديد من التنظيمات وفي مقدمتها "غولن" و"ي ب ك / بي كا كا" و"الدولة الإسلامية" في آن واحد، مع الحرص على مراعاة حقوق الإنسان.

وبيّن أن جميع الإجراءات التي تقوم بها تركيا في هذا الإطار تنفذ وفق أطر الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشار الوزير التركي إلى أن الحرب الداخلية السورية التي ستدخل عامها التاسع- بعد أيام- تواصل تهديد الاستقرار والسلام في المنطقة برمتها.

ولفت إلى أن بلاده تحتضن العدد الأكبر عالميا من اللاجئين، إذ تستضيف 3.6 مليون سوري، بلغت نفقات تركيا لصالحهم 35 مليار دولار.

فلسطين

 

وفي الشأن الفلسطيني، قال "جاويش أوغلو" إن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "تنذر بالخطر".

وأكد أن الاعتقالات التعسفية ومصادرة أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم، فضلا عن أنشطة الاستيطان التي تمارسها إسرائيل "انتهاك صارخ للقوانين الدولية".

وأكد أن تركيا تدعم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة، معربا عن قلقه من تجاهل إسرائيل أهم الحقوق الأساسية للفلسطينيين وهو حق الحياة، واستخدامها القوة المفرطة ضدهم.

قبرص

 

وفيما يتعلق بأزمة قبرص، انتقد "جاويش أوغلو" رؤية القبارصة الروم للحل في الجزيرة المقسمة منذ عام 1974.

وأشار إلى أن مفهومهم الذي يشمل "ضم القبارصة الأتراك إلى دولتهم الحالية (الشطر الجنوبي) واعتبارهم أقلية لديهم".

وقال إن القبارصة الروم لا يتقبلون فكرة المساواة السياسية مع نظرائهم الأتراك (..) لا يمكن استئناف المفاوضات بين الطرفين إلا بعد تغير هذه العقلية".

إقليم "قره باغ" الأذري

 

وقال وزير الخارجية التركي إن أرمينيا تحتل 20% من أراضي أذربيجان، بما فيها إقليم "قره باغ"، وهو ما أسفر عن تهجير قرابة مليون مواطن أذربيجاني.

وشدد على ضرورة عدم نسيان مجزرة "خوجالي" التي قتل فيها مئات الأذربيجانيين على أيدي القوات الأرمينية.

وفي 26 فبراير/شباط 1992، ارتكبت وحدات من الجيش الأرميني، مجزرة في منطقة خوجالي بإقليم "قره باغ"، الذي تحتله أرمينيا منذ ذلك الحين.

وراح ضحية المجزرة نحو 613 مدنيا؛ منهم 106 نساء و83 طفلاً، و70 مسنًا، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن وقوع ألف و275 رهائن، واختفاء 150.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا الصين الأويغور

كاتب أمريكي يدعو لمعاقبة مهندس التنكيل بالأويغور في الصين

أنقرة تعلن إرسال فريق مراقبة إلى شينغيانغ الصينية

الصين ترفض استقبال برلمانية ألمانية بسبب دفاعها عن الأويغور

ضد سياسات الصين.. أويغور وتبتيون يتظاهرون في جنيف