دعا الأمين العام السابق لحزب "بن علي" "محمد الغرياني" إلى التعايش مع حركة النهضة التونسية التي قال إنه من حقها الحضور بقوة في المشهد السياسي، دون أن يستبعد التحالف معها مجدداً في المستقبل.
وقال "الغرياني" القيادي في حزب المبادرة الدستورية، وآخر أمين عام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي، إن حركة النهضة هي "حزب سياسي موجود في الحكومة، واليوم لم يعد مطروحاً عدم التعايش معها في الحكم، وهو رأي تُشاركنا فيه العديد من الأحزاب السياسية".
وشدد على أن حزبه يرفض "الثورجية والفوضى والإقصاء، لأنّ النهضة اليوم موجودة في البرلمان وفي كلّ مؤسسات الدولة، والنهضويون اعترفوا بالعائلة الدستورية وحقّها في الحياة السياسية، ونحن كذلك".
خطاب خاطئ
وأشار إلى أن خطاب رئيسة الحزب الدستوري الحر، المعادي لحركة النهضة "عبير موسى"، هو "خطاب خاطئ، ومشروعها الذي تصور له باسم الدستوريين غير منسجم مع المبادئ وثوابت الحركة الدستورية وتطور الفكر (فهي) ولم تتعامل مع الفكر البورقيبي المتطور والمتجدد".
ومؤخرا، حذّرت "عبير" المعروفه بهجومها المتكرر على الحركة، من محاولة الحكومة، مدعومة من النهضة "تزوير الانتخابات المُقبلة".
وتعهدت "عبير" أيضا بـ"حل" الحركة الإسلامية في حال وصل حزبها إلى السلطة، وهو ما عرّضها لانتقادات كبيرة من عدة أطراف سياسية.
