قيادات بالنهضة تتهم الغنوشي بالانحياز لدوائره المقربة

الأربعاء 17 يوليو 2019 05:27 م

وجهت قيادات في حركة النهضة التونسية انتقادات واتهامات للمكتب التنفيذي ورئيسه "راشد الغنوشي" بـ"الانحياز" لدوائره المقربة و"عدم احترام إرادة كبار الناخبين" بعد نتائج الانتخابات الداخلية.

وجاءت تلك الاتهامات بعدما أدخل المكتب التنفيذي للنهضة تغييرات على القوائم الأولية لمرشحيه للانتخابات التشريعية، وهي الخطوة التي اعتبرها كثيرون انقلابا على إرادة القواعد وكبار الناخبين.

فى المقابل، رأى آخرون أن "الغنوشي" تصرف وفق الصلاحيات التي يجيزها له القانون الداخلي للحركة.

وإزاء تلك الخطوة، رفض كل من القيادي "عبداللطيف المكي" و"عبدالحميد الجلاصي" الانصياع لقرارات المكتب التنفيذي بعد إزاحتهم من قوائم "تونس الكبرى" وتعيينهم في كل من دائرة الكاف ونابل.

وكشفت رسالة مسربة لـ"المكي" حجم الخلاف داخل النهضة، وما وصفه الرجل بـ"شعور الظلم" الذي يعتريه وقيادات من النساء والشباب في الحركة على ضوء قرارات المكتب التنفيذي.

واعتذر "المكي" في الرسالة ذاتها عن عدم قبوله ترؤس القائمة التشريعية لدائرة محافظة الكاف، وهو الذي حقق فوزا ساحقا في دائرة "تونس 1"، خلال الانتخابات التمهيدية، مستغربا قرار نقله وموجها عبارات لوم قاسية لـ"الغنوشي".

ووصف "المكي" قرار رئيس الحركة بالترشح للتشريعية وترؤس قائمة "تونس 1" بالمرتجل، داعيا إياه مقابل ذلك إلى احترام بقية الناخبين على مستوى الترتيب.

وختم قائلا: "وإني أدعو بعض القيادات إلى أن يعينوا إخوانهم بالصمت إذا لم يستطيعوا رد المنكر وأدعو رئيس الحركة أن يتقي الله في حركتنا وشبابنا ونسائنا وإخوتنا".

بدوره؛ عبر القيادي في الحركة "محمد بن سالم" عن رفضه للتغييرات التي أجراها المكتب التنفيذي بشأن أسماء المرشحين للتشريعية، خصوصا رؤساء القوائم.

وتصدر "بن سالم" قائمة دائرة زغوان خلال نتائج الانتخابات الداخلية للحركة ليجد نفسه مقصي من رئاسة القائمة، ومتذيلا المرتبة الثالثة، وهو ما وصفه بالإقصاء الممنهج لخيارات كبار الناخبين، وأعضاء مجلس شوراها المركزيين داخل المحافظات.

وأضاف: "لا أريد التجني على الحركة ولا على رئيسها، لكن من غير المعقول أن أتباهى بانتخابات داخلية ديمقراطية غير مسبوقة يقوم بها حزب سياسي، ثم أرمي بنتائجها عرض الحائط".

واعتبر "بن سالم" أن قرارات المكتب التنفيذي أقصت القيادات النسوية التي مثلت علامة فارقة في الانتخابات التمهيدية على القوائم التشريعية، إثر فوز 17 امرأة برئاسة القوائم، ولكنهن وجدن أنفسهن خارج السباق باستثناء واحدة أو اثنتين.

وأبدي القيادي خشيته على مستقبل الحركة بسبب ما وصفه بإقصاء الأصوات الحرة والناقدة.

وأضاف أن "مواقفي في الدفاع عن الديمقراطية داخلها لن يتغير، وما زال عندي أمل في أن يرجح رئيس الحركة والحكماء داخلها صوت العقل درءا لأي بلبلة قد تحدث".

ولم تخل تدوينات أخرى لقيادات من حركة النهضة من رسائل مباشرة ومبطنة، حيث كتب "سمير ديلو": "الجوّ خانق .. أفكر جديا في الاعتزال"، في حين راجت أنباء عن تقديمه لاستقالته من الحركة نفاها لاحقا.

كذلك رفض عضو مجلس شورى الحركة "زبير الشهودي" إزاحة المكتب التنفيذي للنساء من تصدر القوائم.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

حركة النهضة التونسية زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي

رئيس حزب تونسي: النهضة أخطر من إسرائيل.. ومعارض للحركة: هلوسة

تونس.. قيادي سابق بحزب بن علي يدعو للتعايش مع حركة النهضة

المرزوقي: غرفة عمليات أجنبية تخطط للتخلص من حركة النهضة

معارضون تونسيون يرفعون دعوى قضائية لحل حركة النهضة

السبسي: غير نادم على التحالف مع حركة النهضة

تونس.. الغنوشي يترشح رسميا للانتخابات البرلمانية المقبلة