وجه سياسيون وناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة لرئيس حزب المستقبل التونسي "طاهر بن حسين" على خلفية تصريح له اعتبر فيه حركة النهضة "أخطر من إسرائيل".

وبرر "بن حسين" تصريحه لقناة التاسعة التونسية (خاصة) بأن جميع البلدان التي وصل فيه الإسلاميون إلى الحكم كان مآلها الدمار، حسب تعبيره.

 

 

 

 

وعبر صفحته على "فيسبوك"، اعتبر القيادي السابق في حزب "حراك تونس الإرادة" "طارق الكحلاوي" تصريح "بن حسين" مكون أساسي لرأسمال النهضة ومظلوميتها التي تكتسب بها شعبية في الشارع التونسي جعلتها في صدارة استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

ووصف "الكحلاوي" تصريحات هذا النوع من خصوم النهضة بأنه "خطاب الهلوسة والإقصاء"، مؤكدا أن المعارضة الصحيحة للحركة تتمثل في خطاب يعري "فشل ممثليها في الحكومة وخلو برنامجها من رؤية اجتماعية سيادية جدية" حسب تعبيره.

 

 

 

 

وفي السياق، تساءل الناشط السياسي "ثامر يحيى" عبر "فيسبوك": "كم لنا من شخص يفكر مثل طاهر بالحسين في تونس؟".

 

 

 

 وأضاف الناشط "لطفي"، بتهكم "معنى ذلك أن النهضة تملك النووي وهي قوة حربية فتاكة، ومهيمنة على السياسة الغربية برمتها. والنهضة مسيطرة على أكبر مؤسسات المال والأعمال والاعلام في العالم".

وأثار "بن حسين" جدلا مماثلا العام الماضي، بعدما اتهم حركة النهضة بالتسبب في انقطاع حبوب منع الحمل في البلاد، حيث اتهمه البعض بمحاولة تصفية حسابات سياسية وأيديولوجية مع وزير الصحة (آنذاك) والقيادي في الحركة "عماد الحمّامي"، بسبب الحملة المستمرة ضد الفساد التي يقودها داخل قطاع الصحة في البلاد.

يشار إلى أن استطلاعا للرأي، أجرته وكالة "سيغما كونساي" أظهر توقعا بتصدر حركة النهضة للانتخابات التشريعية المقبلة في تونس، عبر حصولها على ثلث نوايا التصويت المعلنة (33.3%).