أعلنت الشرطة المصرية، مساء الأربعاء، ضبط سائق قطار حادث محطة قطارات مصر، ويدعى "علاء صلاح الدين"، بعد هروبه إلى محافظة المنوفية.

وأصدرت النيابة العامة المصرية بيانا ذكرت فيه أن الحادث وقع نتيجة مشاجرة بين سائق جرار القطار المتسبب في الحادث وزميل له بعدما تخطى أحدهما الآخر في أوامر التشغيل، ما أدى إلى وقوع تصادم بسيط بين الجرارين، لينزل سائق قطار الحادث من الجرار للمشاجرة مع زميله تاركا عصا التشغيل على وضعها، فتحرك الجرار بسرعة كبيرة حتى اصطدم بالرصيف رقم 6 وانفجر.

وتسبب الاصطدام في حريق بالمحطة الكائنة بالعاصمة (القاهرة) وأسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة 50 آخرين.

وعرضت قناة "إكسترا نيوز" المصرية فيديو، قالت إنه يرصد لحظة المشاجرة التي تسببت بالحادث، ويظهر وقوع تصادم الجرارين قبل الحادث بدقائق، ليقوم سائق قاطرة الحادث بالنزول لمعاينة الأضرار، تاركا إياها تعمل، حتى توجهت مسرعة نحو المحطة التي وقعت بها الحادثة.

من جانبها، ذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن التحريات الأمنية كشفت أن سائق قطار الحادث استقل سيارة ميكروباص متجها إلى محافظة المنوفية (شمال القاهرة) فور هروبه من مكان الحادث، وأن شهود عيان تعرفوا عليه من خلال الصور المتداولة له على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبروا الشرطة بأنه اتجه إلى محافظة الفيوم (وسط مصر)، لتتوجه قوات الأمن إلى هناك وتتمكن من ضبطه.

ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن مصدر لها أن الحادث تسبب في انهيار أجزاء من أحد مباني المحطة بعدما اصطدم به وأثار حالة من الذعر بعد اشتعاله وتسببه في حريق هائل.

وأصدرت هيئة السكك الحديدية المصرية تعليمات بإيقاف حركة القطارات بمحطة رمسيس بعد الحريق، كما فرضت قوات الأمن طوقا حول موقع الحريق، ومنعت المواطنين من الاقتراب منه.

وبينما فتح النائب العام المصري المستشار "نبيل صادق" تحقيقا موسعا في الحادث وكلف نيابة شمال القاهرة بالتوجه إلى محطة مصر للمعاينة والتحقيق، قدم وزير النقل "هشام عرفات" استقالته من منصبه، وقبلها رئيس مجلس الوزراء "مصطفى مدبولي"، بعدما تفقد كلاهما مكان الحادث.

يذكر أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة حوادث عديدة بمرافق السكك الحديدية التي يستخدمها الملايين يوميا، وتقول الحكومة إنها تركز جهودها لإصلاح وتطوير ذلك المرفق الحيوي.