سائق القطار المنكوب بمصر: الجرار لم يكن يصلح للقيادة

الأربعاء 27 فبراير 2019 10:02 ص

قال سائق "قطار رمسيس" المنكوب في مصر إن الجرار الذي تسبب في كارثة مقتل ما يزيد على 20 مصريا لم يكن يصلح للقيادة، وإنه يجب ألا يتحمل المسؤولية كاملة وحده.

وأضاف السائق، ويدعى "علاء فتحي"، في أول تصريح له، عن ملابسات الحادث، في لقاء مع الإعلامي "وائل الإبراشي" بقناة "ON E" الفضائية المصرية الخاصة، أنه قفز من الجرار بعدما تصادم معه جرار آخر بشكل جانبي، قبل أن ينطلق الجرار الذي كان يقوده باتجاه محطة القطار، بسرعة عالية.

وتابع: "أحد القطارات قد تصادم معي وأنا في طريقي إلى محطة مصر، فنزلت من القطار للنقاش معه حول أسباب صدامه معي"، وكذلك بعدما خشي على حياته بسبب التصادم.

وأشار إلى أنه  تشاجر مع زميله السائق الآخر، وترك القطار بينما كان محركه يعمل، فما لبث أن تحرك القطار ودخل المحطة بسرعة عالية، وهو ما تسبب في قتل العشرات.

واعترف "علاء فتحي" بخطئه فيما حدث، وقال إنه كان يجب عليه تعشيق القطار (فرملته بشكل محكم) قبل النزول والتشاجر مع زميله السابق، لكنه قال إنه لن يكون كبش فداء.

ولفت إلى أن إمكانات السكك الحديدية المصرية ضعيفة، ويوميا تحدث حوادث بسبب ضعف الصيانة، على حد قوله.

وكشف عن اتصاله بموظف البرج، في محطة مصر، لمساعدته في إيقاف القطار، لكن الموظف لم يسعفه.

وقال إنه فقد التوازن بعد الحادث، وظل فترة في المحطة لا يعرف ماذا يفعل، لكنه ترك المحطة في النهاية وذهب إلى منزله حتى ألقت الشرطة القبض عليه.

وتابع: "الحادث خارج إرادتي، أنا أساساً أعصابي تعبانة، وكنت تعبان، ويا رتني ما نزلت، فيه حد يتعمد يؤذي نفسه، هو الجرار في السكة الحديد سواق بس، هاتوا لجنة فنية وافحصوا الجرارت شوفوها ينفع  تشتغل ولا لأ".

وشدد على أن "الجرارات كلها مينفعش تشتغل"، موجها حديثه إلى "الإبراشى": "اطلع معايا على قَطر في رحلة وشوف، فيه نسبة خطأ، وفيه الصيانة واللجنة الفنية، وقُلت الجرار لا يصلح، وقولتهم قالولي إنت هتسافر، دي مش مسافات".

وخرج القطار عن القضبان، صباح الأربعاء 27 فبراير/شباط 2019، ليصطدم بـ"كافتيريا المحطة"، قبل أن ينفجر ويُحدِث حريقا كبيرا بفعل السولار الممتلئ به خزان الوقود، ويلتهم كل من كان في المنطقة.

وعلى إثر الكارثة، أمر مجلس الوزراء المصري بصرف تعويضات لأسر ضحايا حادث محطة السكك الحديدية في القاهرة، وحدَّد التعويضات التي سيتلقَّاها الضحايا وأسرهم.

وتراوحت تلك التعويضات ما بين 80 ألف جنيه (4500 دولار تقريبا) لكل حالة وفاة، أو عجز كلي، و25 ألف جنيه (1400 دولار تقريبا) لكل مصاب.

وتذخر السكك الحديدية المصرية بتاريخ دام من الحوادث، أبرزها قطار الصعيد المحترق في عهد الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" الذي أسقط مئات الضحايا، واعتبره مراقبون (بجانب كوارث أخرى) أحد أسباب تنامي السخط الشعبي على النظام والذي انتهى بمظاهرات شعبية عارمة أطاحت به في يناير/كانون الثاني 2011.

 

 

  كلمات مفتاحية

مصر السكك الحديدية وائل الإبراشي

ضبط سائق قطار محطة مصر بعد هروبه.. والنيابة: مشاجرة وراء الحادث

عمال ينقذون ضحايا قطار مصر المحترق بجالون مياه وبطانية

صحف الخليج تحقق في الحرب باليمن وتبرز ديون دبي