حذر رئيس الوزراء الجزائري "أحمد أويحيى"، الخميس، الشعب الجزائري من مصير سوريا، في إشارة إلى الاحتجاجات ضد ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة.

وقال "أويحيى": "المواطنون قدموا الورود إلى أفراد الشرطة هذا أمر جيد، ولكنني أتذكر أن الأمر بدأ في سوريا على هذا النحو، بتقديم الورود".

ومنذ أكثر من ثماني سنوات، تخوض قوات رئيس النظام السوري "بشار الأسد" حربا دامية ضد معارضيه المطالبين برحيله، قتل فيها مئات الآلاف، وشرد الملايين.

وفي خطابه أمام البرلمان، حذر "أويحيى" من إحتمال التلاعب والتدخل الأجنبي، مؤكدا سلمية المظاهرات، وأنها حق دستوري.

وأضاف: "نحن نثق في أبناء الجزائر، ولكن هناك تلاعبات ومناورات".

وتابع: "أتذكر1991 فقد كان مثل اليوم، الآن قرأت أن هناك دعوة لإضراب عام ولكن تذكروا 1991"، في إشارة منه إلى الأحداث التي وقعت قبل أيام من اشتعال الحرب الأهلية في البلاد، التي قتل فيها أكثر من 300 ألف شخص.

وقاطع نواب كلمة "أويحيى"، مرددين الهتاف الشهير لثورات الربيع العربي "الشعب يريد إسقاط النظام"، وفق وسائل إعلام محلية.

ومنذ إعلان "بوتفليقة"، المصاب بجلطة دماغية، ويبلغ من العمر 81 عاما، ويحكم البلاد منذ 20 عاما، عزمه الترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة أبريل/نيسان المقبل، تشهد الجزائر احتجاجات واسعة رافضة مسألة ترشحه مجددا.