هاجم المحامي "العیفا أویحیی"، شقیقه الأصغر "أحمد أويحيى"، رئيس الوزراء الجزائري المقال، وأمين عام حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، ودعاه إلى الانسحاب من الساحة السیاسیة والتقاعد، لأن ذلك أفضل له وللجزائر.

وقال "العیفا أویحیی"، في تصريحات لصحيفة "الحوار" الجزائریة، السبت، إن "أحمد أویحیی"، وبغض النظر عن قرابته العائلیة له، جزء لا یتجزأ من نظام انتهت صلاحیته، وبالتالي علیه أن یرحل مع النظام، الذي ثار عليه الشعب بعد أن بلغ السيل الزبى.

وأضاف "العيفا" أن "من مارس السلطة 25 سنة کاملة ماراحش یتربی" ( لن يتأدب).

وكان "أحمد أويحيى" قد دعا، عقب إقالته، إلى "الاستجابة لمطالب الشارع في أقرب الآجال" لتجنيب البلاد أي انزلاق.

ويواجه "أحمد أويحيى" غضبا متصاعدا من معارضيه الذين دعوه إلى التنحي، على خلفية دعم الحزب لترشح رئيس البلاد "عبدالعزيز بوتفليقة"، لولاية خامسة، رغم وضعه الصحي الصعب، مما تسبب في ظهور حراك شعبي غير مسبوق يطالب برحيل النظام بالكامل.

ومنذ إعلان ترشح الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" في 10 فبراير/شباط الماضي نيته لولاية رئاسية خامسة، تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لذلك.

وعلى وقع ذلك، أعلن "بوتفليقة" إقالة حكومة "أحمد أويحيي"، وسحب ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة، إلى جانب الدعوة لمؤتمر للحوار يفضي إلى تعديل دستوري وانتخابات جديدة لن يترشح فيها.

لكن تلك القرارات لم توقف الاحتجاجات؛ حيث اعتبرتها المعارضة بمثابة "تمديد" لحكم الرئيس الجزائري، و"التفاف على الحراك الشعبي الذي يطالب برحيله".