دعا رئيس الوزراء الجزائري المقال "أحمد أويحيي"، إلى "الاستجابة لمطالب الشارع في أقرب الآجال" لتجنيب البلاد أي انزلاق.
جاء ذلك في رسالة وجهها "أويحيي" لكوادر حزبه، "التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي يشغل منصب أمينه العام، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
وقال "أويحيي": "مثلما يحيي الجميع المطالب السلمية لشعبنا فلا بد من الاستجابة لها في أقرب الآجال، حتى نجنب بلادنا أي انزلاق لا قدر الله، وحتى تستعيد الجزائر أنفاسها لمواصلة مسار تنميتها الاقتصادية والاجتماعية".
وأوضح "أويحيي"،أن حزبه يعتبر أنه "لا حكم ولا سلطة أغلى من الجزائر".
ودعا إلى "قبول الجميع التنازلات التي من شأنها إقناع المواطنين بمصداقية الانتقال الديمقراطي السلس المعروض من طرف رئيس الجمهورية باعتبارها تنازلات يمكن أن تقنع اطياف الساحة السياسية، لا سيما المعارضة".
ومنذ إعلان ترشح الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" في 10 فبراير/شباط الماضي نيته لولاية رئاسية خامسة، تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لذلك.
وعلى وقع ذلك، أعلن "بوتفليقة"، الإثنين الماضي، إقالة حكومة "أحمد أويحيي"، وسحب ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة، إلى جانب الدعوة لمؤتمر للحوار يفضي إلى تعديل دستوري وانتخابات جديدة لن يترشح فيها.
لكن تلك القرارات لم توقف الاحتجاجات؛ حيث اعتبرتها المعارضة بمثابة "تمديد" لحكم الرئيس الجزائري، و"التفافا على الحراك الشعبي الذي يطالب برحيله".
