حذر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، الثلاثاء، من أي تدخل خارجي في شؤون الجزائر، مشددا على أن الشعب الجزائري هو من يقرر مصيره.
وقال "لافروف"، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري "رمطان لعمامرة"، في موسكو: "نتابع تطورات الأوضاع في الجزائر باهتمام ونحن ضد أي تدخل خارجي في الجزائر، والشعب الجزائري هو من يقرر مصيره بناء على الدستور".
من جانبه، وصف "لعمامرة" الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر بأنها شأن "عائلي"، وعبّر عن ثقته في قدرة الجزائريين أنفسهم على إيجاد حل للمشكلة.
وأضاف أن "الجزائر وروسيا يعملون ضمن ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية وكلا البلدين يقفان ضد التدخل الخارجي في البلاد".
ويزور "لعمامرة"، العاصمة الروسية موسكو؛ لبحث الموقع المتأزم في البلاد.
وتعد الجزائر من أهم الشركاء التجاريين لروسيا في المنطقة، حيث ظلت روسيا في الفترة ما بين 2014- 2018 أهم مورد للسلاح إلى الجزائر، ووفرت لها 66% من السلاح المستورد.
ومنذ إعلان ترشح "بوتفليقة" في 10 فبراير/شباط الماضي لولاية رئاسية خامسة، تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لذلك.
وعلى وقع هذه الاحتجاجات، أعلن "بوتفليقة" في 11 مارس/آذار الجاري، سحب ترشحه لولاية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة، وكلف وزير داخليته "نورالدين بدوي" بتشكيل حكومة كفاءات، إلى جانب الدعوة لمؤتمر للحوار يفضي إلى تعديل دستوري وانتخابات جديدة لن يترشح فيها.
لكن تلك القرارات لم توقف الاحتجاجات، حيث اعتبرتها المعارضة بمثابة تمديد لحكم "بوتفليقة" والتفاف على الحراك الشعبي الذي يطالب برحيله.