مصادر: صفقة القرن اكتملت.. وشراكة ثلاثية لإدارة المسجد الأقصى

الجمعة 1 مارس 2019 06:03 ص

كشفت صحيفة فلسطينية أن مصادر مطلعة بواشنطن أكدت أن "جاريد كوشنر" صهر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وكبير مستشاريه، أنهى معالم الخطة المعروفة بـ"صفقة القرن" لتسوية القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تتضمن مفاجأة صادمة للشعوب العربية.

وأوضحت المصادر أن المفاجأة تتمثل في عدم تضمن الصفقة أي اعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس، بل تقوم على أساس إعطاء قطاع غزة حكما ذاتيا يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في الضفة الغربية المحتلة (في المنطقة أ من الضفة) التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وعلاقات اقتصادية مع المنطقة "ب" بإشراف السلطة الفلسطينية أيضا، على أن يدخل الفلسطينيون في مفاوضات مع (إسرائيل) بشأن مستقبل المنطقة "ج"، وفقا لما نقلته صحيفة القدس الفلسطينية.

كما تتضمن الخطة، بحسب المصادر، إزالة معظم الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تشل حركة الفلسطينيين بما يضمن حرية حركتهم لأعمالهم ومدارسهم ومستشفياتهم، والحرية التجارية في الأراضي الفلسطينية، مع إبقاء المسؤولية الأمنية بيد دولة الاحتلال بشكل كامل، بما في ذلك منطقة الأغوار.

الأقصى واللاجئين

 

وتشمل الخطة أيضا تعزيز شراكة أردنية فلسطينية إسرائيلية في إدارة المسجد الأقصى وضمان وصول المصلين إليه.

أما بالنسبة للمستوطنات فستقسم إلى ما يسمى بالكتل الكبرى التي ستُضم رسمياً لـ(إسرائيل)، والمستوطنات الأخرى المقامة خارج الكتل الكبرى، وستبقى هي الأخرى أيضا تحت السيطرة الإسرائيلية ولكن دون توسيعها، أما النقاط الاستيطانية العشوائية فسيتم تفكيكها.

ولا تشمل صفقة القرن أي تبادل للأراضي، كون مسألة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس لم تعد واردة "بل ستكون هناك تعويضات سخية للفلسطينيين الذين باستطاعتهم إثبات ملكيتهم لهذه الأراضي بشكل مباشر" بحسب المصادر.

وتعتبر خطة "كوشنر" أن عدد اللاجئين الفلسطينيين يتراوح بين 30 ألف إلى 60 ألف شخص فقط، على أن يتم إعادة توطينهم في مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة أو في قطاع غزة إن أرادوا ذلك، فيما سيتم تشكيل صندوق لتعويض أحفاد الذين "اضطروا" لمغادرة قراهم وبلداتهم ومدنهم خلال حرب 1948 دون تصنيفهم كلاجئين.

حوافز الصفقة

وتركز الخطة على "المحفزات الاقتصادية" التي تشمل بناء ميناء كبير في غزة وتواصل بري بين غزة والضفة الغربية ووسائل خلاقة للنقل الجوي من وإلى غزة للبشر وللبضائع، إضافة إلى تعزيز قطاع الإنتاج التكنولوجي في المنطقة (أ) من الضفة الغربية.

وأنهى "كوشنر"، برفقة مبعوث "ترامب" للمفاوضات الدولية "جيسون غرينبلات" الجزء الأول من جولتهما التي شملت عُمان والبحرين والامارات العربية، الثلاثاء، إذ يستهدف المسؤولان الأمريكيان الترويج لتمويل صفقة القرن من قبل هذه الدول الغنية.

وقال "كوشنر"، الذي عمل خلال العامين الماضيين مع "غرينبلات" وسفير "ترامب" في (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، على مخطط لتصفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خلال جولته، إن الخطة الاقتصادية ستكون حاسمة في خلق بيئة يمكن فيها للجانبين تقديم التنازلات السياسية اللازمة.

وسبق لكبير مستشاري "ترامب" أن أكد إعلان خطته السرية لصفقة القرن بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في 9 أبريل/نيسان المقبل.

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن جاريد كوشنر المسجد الأقصى غزة الضفة الغربية دونالد ترامب عمان البحرين الإمارات تركيا ديفيد فريدمان جيسون غرينبلات

ملك البحرين يستقبل كوشنر وغرينبلات بالمنامة لبحث صفقة القرن

كوشنر: صفقة القرن بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل