تسببت حادثة اختطاف المحامي الكويتي "سعود عجيل الهلفي"، من قبل وافدين مصريين، في غضب واسع ضد الجالية المصرية التي تعد الأكبر في الدولة الخليجية.
وتعرض المحامي "الهلفي"، للخطف من قبل أربع وافدين مصريين، أثناء خروجه من مكتبه، ليتم تحريره لاحقًا، عقب مرور سيارة الخاطفين بالقرب من إحدى النقاط الأمنية، وضبط الخاطفين.
وكشف الخاطفون الأربعة أن محاميا كويتيا آخر، حرضهم على الجريمة، عارضا عليهم مبلغًا من المال مقابل خطف زميله.
والخميس، أمرت النيابة العامة باحتجاز الخاطفين الأربعة، بتهمة الخطف والاعتداء بالضرب على مواطن كويتي، نظير ألف دينار حصل عليه كل منهم.
وأوعزت النيابة إلى رجال المباحث سرعة ضبط وإحضار المتورط في التحريض، والذي طالب بفدية 50 ألف دينار مقابل إطلاق سراح زميله، وسأله عن أسماء الموكلات في مكتبه، وفق ما كشفته التحقيقات.
وتحولت منصات التواصل الاجتماعي، لساحة غضب كويتي ضد الوافدين المصريين، وسط استعراض لحوادث اعتداء وجرائم سابقة، مطالبين السلطات بالتدخل وإلحاق العقوبة الواجبة بحقهم، وإعادة النظر في السماح للوافدين بدخول الكويت.
وطالب الناشطون، بمراجعة الحكومة للإقامات، وإعادة النظر بقضية التركيبة السكانية، لافتين إلى أن تراكم أبناء جنسية واحدة بهذا العدد هو "قنبلة موقوتة قد تهدد الأمن الوطني" الكويتي.
يشار إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تصاعد جدال واسع بين الكوتيين والمصريين، إثر مقطع فيديو لوافدة مصرية تبكي وتشكو من تعرّضها للاعتداء من كويتيات، لتعلن على إثره الخارجية المصرية متابعة قضيتها عن قرب.
وقالت وزيرة الهجرة المصرية "نبيلة مكرم"، تعليقا على الواقعة، آنذاك، إن "كرامة المصريين خط أحمر، ونثق في القضاء والقانون بالكويت".
لكن ذلك التعليق استفز النائبة الكويتية "صفاء الهاشم"، التي شنت هجوما حادا على الوزيرة المصرية، قائلة إن "الكويت أكرمت المصريين أكثر مما أكرمتهم بلدهم"، وهو ما أثار جدلا بين ناشطين من البلدين عبر مواقع التواصل.
