اتهم موقع إماراتي وكالة الأناضول للأنباء التركية بممارسة أنشطة تجسسية في إثيوبيا.

وتحت عنوان "التواجد التركي في إثيوبيا.. قوة ناعمة وأدوار مثيرة للشكوك"، قال موقع "إرم نيوز" الإماراتي، إن تركيا "تتواجد في إثيوبيا من خلال واجهات عديدة، أبرزها: وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، ووكالة التعاون والتنسيق تيكا".

وأضاف: "اتخذ التأثير التركي في إثيوبيا عدة مسارات من بينها استغلال الأداة الإعلامية الرسمية (وكالة الأناضول)، التي سهّلت التواجد الاستخباراتي والأمني، وهو المسار غير الرسمي، بخلاف التواجد الاقتصادي، والسياسي المعلن".

وتابع: "وكالة الأناضول كلمة السر في التحركات التركية في العاصمة الإثيوبية، عندما جرى تأسيس مكتبها لتغطية شرق أفريقيا في أديس أبابا العام 2014، عبر الصحفي الإريتري الإسلامي محمد طه توكل".

ونسب الموقع لمصادر لم يسمها قولها إن "تعيين توكل مديرا لمكتب الأناضول في أديس أبابا، تم بإيعاز من استخبارات قطر التي عاش فيها لخمس سنوات، وكان على علاقة بشرطتها حتى غادر إلى إثيوبيا".

وأردف الموقع الإماراتي: "للصحفي توكل تاريخ من التعاون الاستخباراتي منذ أن وصل أديس أبابا في العام 1994 لتأسيس مركز الخليج للخدمات الإعلامية، بتمويل قطري؛ حيث استغل المركز آنذاك لبناء علاقات وثيقة بالمسؤولين في إثيوبيا ودول القرن الأفريقي، لا سيما أجهزة المخابرات"، زاعمة "تُرجح بعض التقارير أنه ضابط مخابرات على غرار المدير العام ورئيس مجلس إدارة الوكالة كمال أوزتورك، ضابط المخابرات المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان".

وأردف الموقع نقلا عما أسمتهم بـ"مصادر إعلامية في العاصمة أديس أبابا"، أن هناك "زيارات مستمرة لمسؤولين أتراك، من بينهم دبلوماسيون، إلى مقر الوكالة المقام في واحدة من أفخم مباني العاصمة، في شارع بولي حيث مقر المخابرات الإثيوبية أيضا".

وأضاف: "بينما تشير تسريبات إعلامية إلى أنّ الاستخبارات التركية تتخذ من مقر الأناضول مكتبا لعقد لقاءاتها ونشاطاتها، فإن مصدرًا إعلاميًا قريبًا من العاملين بالوكالة، رفض ذكر اسمه، قال إنّه لا يمتلك معلومات كافية عن حقيقة هذا الأمر، لكنّه تحدث عن زيارات متكررة لمسؤولين أتراك إلى مقر الوكالة، من بينهم الدبلوماسي التركي أحمد يلدز".

فيما قال مصدر آخر، وفقا للموقع الإماراتي، "إنّ الاجتماع الأسبوعي لمكتب الأناضول في أديس أبابا بداية كل أسبوع (الأحد)، يترأسه شخص تركي غير مدير المكتب، بحضور شخصيات من السفارة في العاصمة الإثيوبية، وآخرين من الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال الأتراك".

وأضاف موقع "إرم نيوز"، "المصادر الإعلامية نفسها قالت إن الشخصيات التركية تتنقل بين مقري الأناضول وتيكا بشكل شبه يومي، كما تعقد الجهتان اجتماعات تنسيقية، وترعى فعاليات ثقافية واقتصادية، بعضها يكون بشكل معلن في فنادق العاصمة الإثيوبية".