وجهت مؤسسة أوروبية مستقلة، اتهامات صريحة لدولة الإمارات، بالسعي لتشويه الدين الإسلامي وعمل الجاليات المسلمة في أوروبا وإعاقة عملهم، عبر موقع إلكتروني جديد ناطق بعدة لغات.

جاء ذلك حسبما ذكر "المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط"، وهي مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في القارة العجوز.

وقال "المجهر الأوروبي" في بيان له إن "دولة الإمارات أطلقت موقع "عين أوروبية على التطرف"؛ بإشراف مباشر من الأكاديمي "علي النعيمي" رئيس تحرير "بوابة العين" (موقع إخباري إماراتي)، وأحد المقربين من ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".

على النعيمي (يمين الصورة)

ولفت البيان إلى أن الموقع الإماراتي الجديد يعتمد على الكاتب السعودي "كامل الخطي"، المعروف بمواقفه المعادية للتجمعات الإسلامية غير الوهابية، وبهجومه المعلن وغير المعلن على نشاط الجاليات المسلمة في أوروبا".

الكاتب السعودي - كامل الخطي

وأضاف أنّ "إدارة تحرير الموقع الإماراتي بيد الكاتبة الإيطالية اليمينية "سارة برزوسكيويتش" التي تُعرف عن نفسها بأنها طالبة دكتوراه في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلان، وقد عملت كباحث زائر في برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن".

الكاتبة الإيطالية - سارة برزوسكيويتش

وأشار المجهر الأوروبي إلى أنّ الموازنة المخصصة لموقع "عين أوروبية على التطرف" تتجاوز 1.44 مليون دولار سنويا، وتعول عليه الإمارات لتعزيز وجودها في أوروبا ومحاربة أي أنشطة لخصومها، فضلاً عن "تشويه منظمات الإسلام السياسي".

وقالت المؤسسة الأوروبية إن أغلب مقالات وتحليلات الموقع بلغاته الأربع (العربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية) تظهر أنه مؤدلج تماماً ضد حركات الإسلام السياسي، وفي مقدمتها "الإخوان المسلمون"، بالإضافة إلى "شيطنة" تركيا وربطها بالعنف والتطرف".

ومن جانب آخر، كشف أستاذ جامعي إيطالي للمجهر الأوروبي أن إدارة الموقع الإماراتي عرضت عليه تلقي مبلغ شهري يقدر بـ 7800 دولار مقابل كتابة مقالة أسبوعية "يهاجم فيها الإسلام" ويحاول تشويه عمل الجاليات المسلمة في أوروبا.