قال مركز حقوقي مصري إنه تلقى بلاغات بإلقاء قوات الأمن القبض على 21 شابا، بينهم فتاتان، من ميادين العتبة ورمسيس والتحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، منذ مساء الجمعة.

وقال "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" (مؤسسة قانونية غير حكومية)، السبت، في منشور على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إنّ "محامي المركز يحاولون التوصّل إلى أماكن احتجاز هؤلاء الأشخاص، في ظل نفي كل الجهات المعنية وجودهم بأي من مقارّ الاحتجاز التابعة لها"، في إطار نهج وزارة الدخلية إخفاء المعارضين قسريا لفترة، قبل عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بتهم ملفقة.

وأفاد المركز بأنّ أحد محاميه رافق والد الصيدلاني "أحمد محيي عبدالعاطي"، أثناء التقدم ببلاغ إلى المحامي العام لنيابات وسط القاهرة، تحت رقم 41 لسنة 2019 (عرائض وسط القاهرة) بشأن واقعة إخفاء نجله من ميدان التحرير عقب القبض عليه، ظهر الخميس الماضي، وعدم علم أهل المعتقل أو محاميه شيئا عن مكان احتجازه حتى الآن.

وكان الصيدلاني الشاب قد سجّل مقطع فيديو، في بثّ مباشر عبر حسابه على "فيسبوك"، قبل القبض عليه مباشرة من داخل ميدان التحرير، دعا خلاله الشعب المصري إلى الثورة ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، حاملا لافتة معارضة كُتب عليها "ارحل يا سيسي".

ووفقا لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ قوات من الشرطة المصرية، اعتقلت العشرات من الشباب في محيط ميدان التحرير وسط القاهرة، أمس الجمعة، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، لترديدهم هتافات مناوئة للنظام الحاكم و"السيسي"، مثل: "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم العسكر".

وطوّقت قوات الأمن، عددا من الميادين الرئيسية بالقاهرة، وعواصم المحافظات، تحسّبا لخروج تظاهرات مطالبة برحيل "السيسي"، في أعقاب حادثة قطار "محطة مصر" المأسوي، الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وتأتي تلك التطورات في وقت تشهد فيه البلاد قمعا غير مسبوق، ما دفع ناشطين لإطلاق حملة لطرق الأواني وإطلاق الصافرات والتدوين عبر وسم "اطمن انت مش لوحدك".

وجاءت المطالبة برحيل "السيسي" في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء تعديلات دستورية تسمح له بالبقاء في الحكم حتى عام 2034.