غادر الفوج الأول من معتمري قطاع غزة، فجر الأحد، متوجها إلى الديار الحجازية عبر معبر رفح البري جنوبي القطاع، بعد حرمان دام قرابة 4 سنوات.

وكان رئيس جمعية مكاتب الحج والعمرة في القطاع "عوض أبومذكور" أعلن أن الفوج الأول للمعتمرين سيضم 800 معتمر، مشيرا إلى أن "مغادرة المعتمرين ستكون بشكل أسبوعي على مدار شهر مارس".

ولفت إلى أن عدد المسجلين للعمرة خلال الشهر الجاري بلغ 3200 معتمر، وأن التسجيل للعمرة سيكون بشكل شهري، مشيرا إلى أن رسوم العمرة ستكون 790 دينارا شاملة كافة المصاريف من غزة وحتى العودة.

ونوه رئيس جمعية مكاتب الحج والعمرة إلى أن السعر سيزيد في شهر رمضان بمقدار 50 دينارا، وفي العشرة الأيام الأخيرة سيزيد أيضا 50 دينارا أخرى، موضحا أن "رحلة العمرة ستتمثل في المكوث بالمدينة 3 ليال، ومن ثم المكوث 11 ليلة في مكة المكرمة، مع توفير وسائل نقل حديثه وتمتع المعتمرين بخدمات موحدة بين الضفة وغزة".

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2014، لم يتمكن أي من معتمري قطاع غزة، من السفر إلى السعودية لأداء العمرة؛ بسبب إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح على حدودها مع القطاع، حسبما أكد رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة "عوض أبو مذكور".

وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، زار وفد يضم مسؤولين بوزارة الأوقاف في غزّة ومكاتب الحج والعمرة، مصر؛ لتنسيق آلية سفر معتمري القطاع.

وشهد التنسيق بين إدارة قطاع غزة ومصر تطورا إيجابيا خلال الأيام الماضية أسفر عن استقبال القطاع، الخميس، لـ4 من كوادر حركة "حماس"، كانوا قد اختطفوا في مصر خلال مغادرتهم قطاع غزة عام 2015.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"K "إسماعيل هنية" قد أجرى مباحثات في زيارته الأخيرة للقاهرة؛ للإفراج عن المختطفين الأربعة، وتكللت بالنجاح.