نائبة بريطانية مسلمة تكشف تفاصيل زيارتها لسفارة إسرائيل في لندن

السبت 3 أغسطس 2019 03:00 ص

كشفت النائبة البريطانية المسلمة "روزينا علي خان" تفاصيل زيارتها إلى فلسطين وللسفارة الإسرائيلية في لندن، مشيرة إلى أنها صعقت من عدد الأطفال الفلسطينيين الذين يواجهون المشاكل والصعوبات بدون وجود آبائهم إلى جانبهم.

وقالت "روزينا"، النائبة عن منطقة توتينغ في لندن، في مقال لها بصحيفة "الغارديان" البريطانية، "سافرت بداية العام الحالي إلى فلسطين للعمل كطبيبة والتحقيق في توفر العناية الصحية للفلسطينيين".

وأضافت: "التقيت مع طفلة كانت بحاجة للعلاج الكيماوي حيث ترك والديها خلفها في غزة، والطريقة الوحيدة للتواصل معهما هي عبر التابليت والذي وضع في العنبر لغرض تواصلها معهم".

وتابعت: "وهناك أطفال خدج في عنبر الولادة لم تلمسهم أمهاتهم اللاتي اضطررن للعودة إلى غزة بسبب نهاية التصريح. وعندما يحصل المقدور يتم إخبار العائلة أن ابنها شهق النفس الأخير بدون أن يكون والديه إلى جانبه".

ومضت بالقول: "نظام التصاريح معقد وكل شخص تحدثت إليه قال إنه بحاجة لإعادة تعديل رغم أن إلغاءه صعب من الناحية السياسية، لكن تعديله يترك أثره على حيوات الأطفال الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى عناية".

وأشارت إلى أنها فتحت الموضوع مع نائبة السفير الإسرائيلي في لندن، التي قابلتها من أجل مناقشة التصاريح بتفصيل والتحدث معها حول ما يمكن عمله من أجل تحسين حياة الفلسطينيين الذين هم بحاجة إلى عناية طبية.

ولفتت إلى إن لقاءها مع نائبة السفير أدى لهجوم عليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقام من يدعمون الفلسطينيين بهجوم شرس، مشيرة إلى أن هذه الهجمات لا علاقة لها بوضع الفلسطينيين المحتاجين ولا تقوم على حقائق ولا تساعد.

وتابعت: "كل ما حاولت عمله هو التركيز على موضوع منع الفلسطينيين من تلقي العلاج ولكن ردة الفعل السلبية كانت عكس ما أريد،".

وقالت "روزينا" إن "الطفلة التي تتلقى العلاج من السرطان في مستشفى أوغستا فيكتوريا بحاجة إلى أمها بجانبها لا أن تبقى عالقة في غزة. وعائلتها لا تحتاج الهجمات المعادية للسامية التي يطلقها أشخاص لمتابعيهم ولا علاقة بينها وبينهم ولن تكون هناك أبدا".

واعتبرت أن "التغيير الحقيقي يبدأ من خلال الحوار القوي وليس الخطاب الطنان وأي تلميح فيه معاداة للسامية أثناء القتال من أجل الحصول على حقوق الفلسطينيين يعرقلها".

وأوضحت أنها عندما غادرت فلسطين أخبرت الأطباء والأطفال أنها ستعود إلى بلدها لكي تعمل ما بوسعها لتحسين الوضع الرهيب، وأخبرها الطاقم الطبي أنهم لا يهتمون بالسياسة ولا الساسة، وأن أيامهم تدور على تقديم العلاج والعناية لمن يحتاجه.

وختمت بالقول: "في السنوات الماضية أوقفني الجنود تحت تهديد السلاح عند حاجز عندما كنت احاول معالجة الأطفال، والحديث مع المسؤولين الإسرائيليين في السفارة هو مثل النزهة في الحديقة مقارنة مع ذلك الوضع".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حصار غزة معاناة صحية نائبة بريطانية

هنية: يجب إنهاء حصار غزة ولن نقبل بأنصاف الحلول