حذرت موسكو من التدخل العسكري لواشنطن في الأزمة الفنزويلية، مؤكدة أنها ستبذل جهدها للحيلولة دون هذه الخطوة.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي "فالنتينا ماتفيينكو"، الأحد، لنائبة الرئيس الفنزويلي "لديلسي رودريغيز"، خلال زيارتها لموسكو: "نشعر بقلق كبير من أن تنفذ الولايات المتحدة أي استفزازات لإراقة دماء، لإيجاد مبرّر واختلاق أسباب للتدخل في فنزويلا".
وأضافت "لكننا سنبذل جهدنا لئلا نسمح بذلك"، وفق "رويترز".
وتتزامن تلك التصريحات مع تهديد واشنطن بإجراءات حاسمة، في حال تم منع عودة زعيم المعارضة الفنزويلية ورئيس البرلمان المنقلب "خوان غوايدو"، الذي تعتبره واشنطن رئيسا مؤقتا، إلى فنزويلا، من جولة قام بها في أمريكا اللاتينية مؤخرا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون"، على "تويتر"، الإثنين: "أعلن الرئيس الفنزويلي المؤقت خوان غوايدو، أنه يعتزم العودة إلى فنزويلا. أي تهديدات أو أفعال ضد عودته الآمنة ستواجه استجابة قوية وهامة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".
وزار "غوايدو" الإكوادور، السبت، في إطار جولة في أمريكا اللاتينية شملت كولومبيا والبرازيل والباراغواي والأرجنتين، متحديا حظرا فرضته السلطات الموالية للرئيس المنتخب "نيكولاس مادورو" على مغادرته للبلاد.
وأكد "غوايدو"، في تصريحات إعلامية، السبت، أنه سيعود إلى بلاده الإثنين، داعيا أنصاره إلى تنظيم احتجاجات جديدة اليوم وغدا.
وكان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" قد انتقد ما وصفه بـ"تدخل صارخ" و"تأثير مدمّر" لواشنطن في فنزويلا، قائلا في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي "مايك بومبيو": "الاستفزاز والتأثير الخارجي المدمّر، ولو كانا بذريعة واهية هي تقديم مساعدة إنسانية، لا علاقة لهما بالعملية الديمقراطية".
وندّد بـ "تهديدات أمريكية للحكومة الشرعية وبتدخل صارخ في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، وبانتهاك معيب للقانون الدولي".
واكد "لافروف" استعداد موسكو لإجراء مشاورات مع واشنطن في شأن فنزويلا، شرط أن "تنسجم تماما مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفا: "من حق الفنزويليين وحدهم أن يقرروا مستقبلهم".
وقادت الولايات المتحدة حملة دولية للاعتراف بزعيم المعارضة في فنزويلا "خوان غوايدو"، بعدما نصّب نفسه رئيسا موقتا للبلاد، بدل "نيكولاس مادورو" في يناير/كانون الثاني الماضي.
