عندها حق.. حملة لمحاربة العنف ضد المرأة في العراق

الاثنين 4 مارس 2019 10:03 ص

أطلقت ناشطات عراقيات وعاملات في مجالات الصحافة وحقوق الإنسان، حملة تدعو إلى الخروج في تظاهرة نسوية الجمعة المقبل، في يوم المرأة العالمي 8 مارس/آذار، لدعم المرأة العراقية في المطالبة بحقوقها والضغط باتجاه إقرار "قانون الحماية من العنف الأسري" عبر البرلمان العراقي.

وقالت الناشطة "تمارا نوري" إن "الحضور النسوي سيكون يوم الجمعة في ساحة التحرير ببغداد، وارتداء الحاضرات القمصان البيض مع وضع لفاف بنفسجي"، مبينة أنه "عقب الوقفة سيصدر بيان للمبادرة موجه للدولة والمجتمع العراقي والمجتمع الدولي".

من جهتها، أشارت المشاركة "حنين الخليلي" إلى أن "#عدها_حق" هي "مبادرة للضغط باتجاه تشريع هذا القانون، مبادرة للوقوف بجانب المرأة المعنفة التي تقريبا لا تستطيع أن تفعل شيئا لنفسها".

وتابعت" "المبادرة ذاتية، من نساء عراقيات ما وراهم أحد أبدا"، موضحة أنه "إن لم يتم تشريع قانون يوقف التعنيف فإنه سيستفحل أكثر، وإن لم تكن هذه وقفة جادة للإسراع في تشريع هذا القانون، سنفقد أمهات وزوجات وبنات وأخوات أخريات، غير اللواتي فقدناهنّ سابقا".

من ناحيتها، بيّنت "سارة الأعرجي" أن "هناك حالتين على الأقل يوميا في الطوارئ أراها. نساء معنفات بالضرب المبرح وحالات انتحار بالحرق أو تناول جرعات سم أو أدوية، ناهيك عن حالات الاكتئاب المتزايدة بين النساء".

وأضافت: "أما صالة الولادة فشهدت قاصرات يمررن بأهوال الولادة، ولا تنسى استعمال السلاح "طلقتين مثل الورد" وتنتهي موجة الغضب، التعنيف موجود وبكثرة بالمجتمع وإذا كان هناك قوانين فهي غير نافذة أو تحدها التابوهات الاجتماعية أو الخوف من التبعات".

بينما قالت الإعلامية العراقية "جمانة ممتاز" إنّه "في الفترة الأخيرة بدأ المخبوء يظهر للعلن أكثر. وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على إظهاره، ومنها قصص الاطفال في البيوت والمدارس الذين ضُربوا وعُذبوا بكل قسوة، ومع هذا نادرا ما رأينا نساء يظهرن للحديث عن تعنيفهن بكل صراحة".

وأشارت: "في الحقيقة هناك العديد من النساء اللاتي يعنفن ويسكتن، يضربن لأتفه الاسباب، ويتم قمع صوتهن ورأيهن او تزويجهن بالإجبار وانا الشاهدة التي أجريت عددا من التحقيقات مع النساء اللاتي وجدن أنفسهن في الشارع وضاع مستقبلهن بل "انحرفن" بسبب العنف الأسري".

واستنكر "علي جميل" القوانين في الدولة التي تجيز للمغتصب، بالتزوج من ضحيته وعدم تعريضه للمحاكمة والعقوبة جراء جريمته، معتبرا أن تلك المادة تبيح للمغتصب بالفرار بجريمته دون محاسبة، بينما يتم معاقبة الضحية سواء من قبل المجتمع أو القانون بتزويجها كراهية بالمعتدي عليها.

وكانت رئيس الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "ماريا فريناندا"، قد صرحت في سبتمبر/أيلول الماضي، إنه ينبغي تعزيز مساحة العمل المشترك بين الجنسين، والاتفاق فى الأهداف والأولويات، مؤكدة أن "الحروب والنزاعات والأزمات البيئية تؤثر علينا جميعا".

وأضافت "فريناندا"، خلال كلمتها بالدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "نأسف لاستمرار العنف ضد المرأة فى مختلف دول العالم"، مؤكدة أن مواجهة الأمر يعد "دينا على الجميع تجاه نصف المجتمع بحق الظلم الذي يشكل عثرة فى تحقيق المساواة".

وأوضحت أن تحقيق الاشتراك الاقتصادي للمرأة سوف يضيف بنسبة 11% من الناتج العالمي، لافتة إلى أن العنف ضد المرأة مستمر في جميع أرجاء العالم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق المرأة العراقية عراقيات حقوق المرأة العنف ضد المرأة حريات

50 ألف امرأة قتلن على يد شركاء حياتهن خلال عام واحد

أكثر النساء تعرضا للعنف في الدول العربية

البنك الدولي: نسبة النساء بسوق العمل العراقية أقل من 15%

رفضت الزواج منه فشوهها.. تفاصيل معاناة الأميرة مريم في العراق

إحصاء حكومي: 29% من العراقيات يتعرضن للعنف