أكدت صحيفة سعودية، الإثنين، إقالة "داوود الشريان" من رئاسة هيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية بعد ساعات قليلة من وقف برنامجه.
وذكرت "المناطق"، عبر حسابها الموثق على "تويتر"، أن قرارا صدر بتكليف المشرف على وكالة الوزارة للإعلام الخارجي "خالد الغامدي" قائما بأعمال رئيس الهيئة خلفا لـ"الشريان" ولمدة 6 أشهر.
وبينما لم يصدر بيان رسمي بشأن الإقالة من وزارة الإعلام السعودية حتى ظهر الإثنين، لا يزال موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية يحمل اسم "الشريان" باعتباره رئيسا له، فيما لم تحذف "المناطق" تغريدتها بعد نحو 14 ساعة على نشرها.
وبثت قناة (SBC) الرسمية 6 حلقات من برنامج "الشريان"، في الأسبوعين الماضيين، تناول فيها قضايا محلية حساسة، بينها هروب الفتيات من ذويهن إلى خارج المملكة، وانتشار المخدرات بالأحياء العشوائية، ما جر عليه سيلاً من الانتقادات والاتهامات بالإساءة لصورة المملكة في الخارج من خلال تصويرها كمكان تنتشر فيه المخدرات وتهرب فتياته بحثاً عن حرية مفقودة.
وإزاء ذلك، دشن مغردون على "تويتر"، وسما تحت عنوان "إيقاف برنامج داود الشريان"، حظي خلاله الإعلامي السعودي بانتقادات لاذعة، واتهامات بالانحراف عن المسار، وتشويه المجتمع.
ورفض "الشريان" هذه الاتهامات، واعتبر ما قدمه في برنامجه "محاولة لتسليط الضوء على المشاكل، من أجل مكافحتها" وفقا لمداخلة له مع برنامج "تفاعلكم" على فضائية "العربية".
وأوضح "الشريان" أن الحديث عن هروب الفتيات "جاء لنفي مزاعم الإعلام الغربي بأن المشكلة ناتجة عن اضطهاد سياسي، ولكنها في الحقيقة جاءت بسبب مشاكل أسرية ودور الحماية"، حسب قوله.
وشدد الإعلامي السعودي على أن تسليط الضوء على القضايا التي يتناولها البرنامج هو "دليل قوي على نجاح الإعلام السعودي، ووجود مناخ جيد من الحرية والتعبير، وأن هناك إعلاما ينتقد ويبرز السلبيات"، على حد تعبيره.
