قاض أمريكي يرفض نظر عودة مقاتلة معتقلة بسوريا

الثلاثاء 5 مارس 2019 07:03 ص

رفض قاض أمريكي، الإثنين، طلب مراجعة عاجلة لقضية جنسية شابة تريد العودة إلى الولايات المتحدة بعد انضمامها إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" وترفض واشنطن عودتها مؤكدة أنها ليست مواطنة أمريكية.

وقال القاضي "ريغي والتون" بعد جلسة استماع في واشنطن "هناك الكثير من التكهنات" بأن "هدى المثنى" تعاني بشكل لا يمكن إصلاحه إذا بقيت في مخيم اللاجئين في شمال شرق سوريا حيث تم نقلها في يناير/كانون الثاني بعد استسلامها للقوات الكردية.

وطلب محامي الشابة النظر في قضيتها بشكل عاجل، موضحا أن الظروف الأمنية في المخيم ليست جيدة لموكلته وطفلها الصغير.

وقال المحامي "تشارلز سويفت": "ليس هناك شك في أنها تخضع لمعاناة طالما أنها باقية في هذا المخيم"، مشيرا إلى خطر أن "يتم القبض عليها مرة أخرى (من قبل الجهاديين) أو أن تقتل أو أن تفقد القدرة على العودة".

إلا أن ممثل وزارة العدل "سكوت ستيوارت"، اعتبر أنه ليس هناك "ما يدل على" أنها في خطر وشيك، موضحا أنه يجب اتباع الإجراءات العادية التي يمكن أن تستمر عدة أشهر.

وترفض حكومة الولايات المتحدة عودتها قائلة إنها ليست مواطنة أمريكية رغم أنها ولدت في هذا البلد، وكان والدها حينها دبلوماسيا يمنيا.

وينص القانون الأمريكي على أن أبناء الدبلوماسيين الذين ولدوا في الولايات المتحدة أثناء ممارسة ذويهم مهامهم الدبلوماسية لا يكتسبون الجنسية الأمريكية بشكل تلقائي.

لذا، لا يحق لها قانونا الحصول على جواز سفر.

وتعليقا على هذه القضية قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في تصريح لإذاعة "دبليو أو سي": "في الواقع، إنها إرهابية ويجب ألا نعيد الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة".

وأضاف خلال زيارة إلى ولاية آيوا: "لا نحتاج إلى هذا النوع من المخاطر. لسنا بحاجة إلى أشخاص مثلها لتهديد حياة الأمريكيين وسكان آيوا".

وولدت "المثنى" في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1994 في نيو جيرسي، وتم تجنيس والديها بالجنسية الأمريكية قبل ولادة أطفالهم الثلاثة، بما في ذلك "هدى" الأصغر سنا.

لكن محامي الأسرة يقول إن والدها ترك منصبه الدبلوماسي في الأمم المتحدة قبل شهر واحد من ولادة "هدى" وكان لديها جواز سفر أمريكي صالح عندما غادرت إلى سوريا عام 2014.

وتزوجت "هدى" ثلاثة من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا جميعا، وشاركت بنشاط في الحملة الدعائية للتنظيم تحت اسم مستعار هو "أم الجهاد"، وفقا لمركز "كاونتر إكستريميزم بروجكت".

لكنها تدعي حاليا أنه "تم استغلالها" من قبل مجندين وأنها نادمة على أفعالها في حين يخسر مسلحو التنظيم جميع الأراضي التي سيطروا عليها في سوريا والعراق.

  كلمات مفتاحية

تزيد قيمتها على 1.5 مليار دولار.. الأسد يستولي على ممتلكات معارضيه