رئيس «الوقف السنّي» يتهم «عصابات ذات أجندة طائفية» بالوقوف وراء أحداث الأعظمية

الخميس 14 مايو 2015 02:05 ص

اتهم رئيس ديوان الوقف السني «محمود الصميدعي»، ما وصفها بـ«عصابات ذات أجندة طائفية»، بالوقوف وراء أحداث العنف والتخريب في منطقة الأعظمية، معتبرا أنها تشكل «عبثا» بوحدة العراق، فيما تعهد رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بدره بمحاسبة المسؤولين عن الأحداث.

وقال «الصميدعي»، في بيان متلفز تم بثه يوم الخميس، إن الهدف من أحداث الأعظمية هو «إثارة الفتنة الطائفية، والعبث بوحدة العراق». كما طالب رئيس الوزراء والحكومة بـ«الضرب بيد من حديد على هذه العصابات لأنها تضر بالمصالحة»، كما طالب أجهزة الأمن إلى أخذ دورها الحقيق وتحمل مسؤولياتها وقطع الطريق على ما وصفها بـ«عصابات التخريب».

وقال «الصميدعي» إن أعمال التخريب بالأعظمية لن تنال من وحدة العراق، داعيا إلى عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية وتحقيق مصالحة حقيقة.

كما طالب بالتحقيق مع المعتقلين بشأن «العصابة الطائفية»، وشكر «العبادي» على إغلاق منطقة الأعظمية.

جدير بالذكر أن منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية الواقعة شمالي بغداد شهدت مقتل 4 أشخاص وإصابة ما يزيد على 20 آخرين إثر اندلاع أعمال عنف وشغب فجر الخميس، أثناء عبور زوار شيعة يحيون ذكرى وفاة الإمام «الكاظم».

ووفقاً للشرطة العراقية، شملت أعمال العنف إحراق منازل والاعتداء على مبنى للوقف السني في الأعظمية، الذي يعبره الزوار في طريقهم إلى حي الكاظمية، لزيارة ضريح الإمام «موسى الكاظم» إحياء لذكرى وفاته التي تختتم مراسمها الخميس. حيث اتهم مسؤولون عراقيون، بينهم رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، "مندسين" بين الزوار بالتسبب بهذه الأعمال.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة «فرانس برس»: «قام مندسون من الزوار المتجهين إلى مرقد الإمام الكاظم، بالهجوم على مبنى تابع لهيئة استثمار أموال الوقف السني في منطقة الأعظمية، وأحرقوا 17 منزلاً على الأقل باستخدام مواد سريعة الاشتعال». موضحا أن أعمال الشغب اندلعت الساعة الثانية والنصف فجر الخميس، بعدما سرت «شائعات» بين الزوار المتوافدين إلى الكاظمية، عن وجود انتحاري يعتزم تفجير نفسه.

وأضاف أن الفوضى التي حصلت إثر ذلك، تطلبت من الشرطة إطلاق النار في الهواء لتهدئة الحشود، ما دفع بعض الزوار للاعتقاد أن سكانا في الأعظمية يطلقون النار باتجاههم.

من جانبه، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا فجر الخميس، أعلن فيه أن «العبادي»، القائد العام للقوات المسلحة، أمر القوات الأمنية بـ«تطويق الفتنة وملاحقة مثيريها»، وتعهد بـ«محاسبة المسؤولين عن الحوادث التي وقعت في منطقة الأعظمية»واعتبر أن ما جرى سببه «اندساس إرهابيين بين الزوار»، مؤكدا «التعامل بكل حزم مع أية محاولة لزعزعة العمل والعمل على الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم».

وجاء في بيان للمجمع الفقهي العراقي أن «العبادي» زار في وقت مبكر من صباح الخميس المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء مستنكرا ما جرى في منطقة الأعظمية «من اعتداء على جامع الإمام الأعظم وحرق لمنازل المواطنين ولدوائر الوقف السني على أيدي مجهولين»واضاف البيان أن «العبادي» أشاد بوقفة العلماء والوجهاء والقادة الأمنيين في استيعاب الفتنة وتطويقها.

وتابع البيان أن المجمع الفقهي العراقي دعا «العبادي» إلى محاسبة المجرمين ووضع حد لهذه التجاوزات وتعويض المتضررين من هذه الجريمة، ونقل عن «العبادي» قوله «سوف نحاسب المسؤولين عن جريمة الاعتداء على الأعظمية».

وأفاد مصدر أمني وشهود عيان بعودة الهدوء إلى منطقة الأعظمية بعد نشر أعداد كبيرة من عناصر الأجهزة الأمنية بعد الأحداث.

  كلمات مفتاحية

الوقف السني الأعظمية العراق الطائفية

العراق: نائب عن ائتلاف «المالكي» يصف الفلوجة بـ«رأس الأفعي» ويدعو لإبادتها بالكامل