رئيس الأركان الجزائري: سنضمن الأمن ولن نسمح بعودة سنوات الألم

الثلاثاء 5 مارس 2019 01:03 ص

قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق "أحمد قايد صالح"، إن الجيش "لن يسمح بعودة البلاد إلى سنوات الجمر والألم"، في إشارة إلى سنوات الحرب الأهلية في التسعينيات، التي يمسيها الجزائريون بـ "العشرية السوداء".

وأضاف "صالح"، لدى زيارته الأكاديمية العسكرية للضباط في شرشال بولاية تيبازة، الثلاثاء، أن "بعض الأطراف يزعجها رؤية الجزائر آمنة ومستقرة"، مشيرا إلى أن "الشعب مطالب اليوم بمعرفة كيفية التعامل مع ظروف وطنه".

وتابع رئيس الأركان أن الشعب الجزائري لن يفرط بنعمة الأمان، وأن الجيش "سيبقى ممسكا بزمام استقرار الأمن"، حسب قوله. 

وتأتي تصريحات "صالح" بعد يومين من إيداع الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، عن طريق مدير حملته الانتخابية، في ظل تنامي المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية ضد ترشحه لولاية خامسة رغم حالته الصحية المتدهورة.

وكان رئيس الأركان الجزائري قد أعلن موقفا داعما لـ"بوتفليقة"، في كلمة ألقاها من ولاية تمنراست.

ويشير مراقبون إلى حرج داخل الجيش الجزائري من "التدخل المباشر" في السياسة مرة أخرى بسبب ملاحقات جنائية طالت عدة ضباط جزائريين في محاكم دولية، نتيجة وقف المسار الانتخابي عام 1992 وما نتج عنه من حرب أهلية، تم تحميل جزء من مسؤوليتها لضباط في الجيش.

وبادر "بوتفليقة" حين تسلمه مقاليد الحكم عام 1999، إلى إصدار قانون المصالحة والوئام، ومنح بموجب استفتاء شعبي حماية لهؤلاء الضباط من الملاحقة.

كما تضمن مشروع المصالحة أيضا فتح باب التوبة أمام عشرات الآلاف من المسلحين.

ودعا عدد من زعماء المعارضة إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية، وأكدوا أن "بوتفليقة" لم يعد مؤهلا لها بسبب اعتلال صحته، وانتشار الفساد وعدم وجود إصلاحات اقتصادية، وسط تصاعد للاحتجاجات الشعبية بالمدن الجزائرية.

وظهر "بوتفليقة" علنا على كرسي متحرك في مرات نادرة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013، وتشير تقارير غربية إلى أنه موجود حاليا في مستشفى بسويسرا للعلاج.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر الفساد في عهد بوتفليقة أمير دي زاد الجيش الجزائري

رئيس الأركان الجزائري يشيد بأهداف المحتجين