سلط تقرير لقناة "دويتش فيله" الألمانية الضوء على الفساد الذي ضرب الجزائر، خلال 20 عاما من حكم الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، متسائلا: "أين ذهبت 100 مليار دولار اختفت من البنك المركزي الجزائري في 5 سنوات؟".
وقال التقرير إن خزينة المركزي الجزائري كانت تحوي في 2014، نحو 193 مليار دولار احتياطيات أجنبية، لكن اليوم، وبعد 5 سنوات فقط، بلغ الاحتياطي 82 مليارا فقط؛ وهو ما ترجعه السلطات هناك إلى التراجع الحاد الذي شهدته أسعار النفط عالميا.
وأشار إلى أن الجزائر دولة غنية بثرواتها الطبيعية؛ حيث بلغت صادراتها العام الماضي فقط 40 مليار دولار؛97% منها بفضل الغاز والنفط، لكن -رغم ذلك- فإن 20% من السكان البالغ عددهم 40 مليون يعيشون تحت خط الفقر.
وأكدت "دويتش فيله" أن الفساد يعد أحد أكبر المشاكل في الجزائر؛ حيث صنفت مجموعة الشفافية الدولية البلاد في المرتبة 105 من ضمن 175 دولة، كما تبلغ البطالة نسبة 13% وتصل لأكثر من 20% بين الشباب.
وأضاف التقرير أنه في 2017 فقط، أحبطت السلطات الجزائرية محاولة 3 آلاف شخص الوصول إلى أوروبا، هربا من هذا الواقع.
واختتم التقرير المصور بالقول: "على امتداد 20 عاما من حكم بوتفليقة بقى اقتصاد الجزائر رهينة للغاز والنفط، وتحتل البلاد المرتبة 157 في مؤشر الأعمال؛ ما يعني أن مناخ الاستثمارات فيها غير جذاب.
وفجر إعلان الرئيس الجزائري ترشحه مجددا لفترة خامسة، احتجاجات بالبلاد، شارك فيها أطياف واسعة من الشعب الجزائري، في العاصمة وعدة مدن وبلدان أخرى حول العالم.
وتوالت انسحابات أحزاب المعارضة والمرشحين المحتملين من الانتخابات؛ احتجاجا على ترشح "بوتفليقة"، وسط مطالب بتأجيل الانتخابات.
ونادرا ما يظهر "بوتفليقة" علنا منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013، ويتواجد الرجل حاليا في مستشفى بسويسرا لإجراء فحوص طبية لم يتم الكشف عنها.
