يعتزم مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، التصويت على مشروع قرار لإدانة التصريحات السابقة التي أدلت بها النائبة المسلمة بالمجلس، الديمقراطية "إلهان عمر"، حول دور اللوبي الإسرائيلي في سياسة واشنطن، وذلك حسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، الإثنين.

وأشارت المصادر إلى أن مشروع القرار تم إعداده من قبل نواب ديمقراطيين بمجلس النواب تتقدمهم رئيسته، "نانسي بيلوسي"، و"ستيني هوير"، ورئيسا لجنتي العلاقات الخارجية "إليوت إنجل" والعدل "جيرولد نادلر"، و"تيد ديوتش".

يُشار أن مشروع القرار جاء إلى واجهة الأحداث مباشرة بعد الخطاب الذي أرسل لأعضاء الكونغرس من قبل مؤسسة "رابطة مكافحة الافتراء بالحقيقة" الموالية لـ(إسرائيل).

وزعم مسؤولو الكونغرس، الذين تحدثوا لوسائل إعلام أمريكية، أن نص مشروع القرار ليس جاهزا، وأن هذا المشروع كان مطروحا على الأجندة حتى قبل خطاب الرابطة المذكورة.

والأسبوع الماضي، أرسلت الرابطة المذكورة خطابا لأعضاء الكونغرس، طالبت فيه بإدانة رسمية لتصريحات "إلهان".

وانتقدت "إلهان" في تصريحات سابقة الدعم الأمريكي لـ(إسرائيل)، وأشارت إلى وقوف مؤسسات ضغط يهودية "لوبيات" وراء هذا الدعم، لا سيما لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "AIPAC"، وهي التصريحات التي اعتبرها البعض في الولايات المتحدة "معادية للسامية".

وإثر ذلك، اعتذرت "إلهان" لليهود الأمريكيين، لكنها حذرت من أهمية عدم تجاهل أنشطة جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة.

لكن لم يشفع الاعتذار لـ"إلهان"، التي تعرضت لوابل من الانتقادات، وذلك من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك من جانب زملائها الديمقراطيين، الذين قالوا إن هذا التعليق يُلمّح إلى مقولة قديمة تفيد بأن اليهود يستخدمون أموالهم بشكل سري للتأثير على الأجندة العالمية، ودعوها للاعتذار.

ووصلت الانتقادات لدرجة مطالبة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، وسياسيين آخرين لـ"إلهان" بالاستقالة.

يشار إلى أن مجلس النواب، المنتخب حديثا في الولايات المتحدة، شهد لأول مرة عضوية سيدتين مسلمتين، وهما "إلهان" ذات الأصول الصومالية، و"رشيدة طليب" فلسطينية الأصل.