في مقابل الحملة المتصاعدة التي تواجهها النائبة المسلمة بمجلس النواب الأمريكي، "إلهان عمر"، زار يهود أرثوذكس مناهضون للصهيونية، النائبة، دعما لها ضد مشروع قرار مقدم للمجلس لإدانة تصريحاتها حول دور اللوبي الإسرائيلي بالسياسة الأمريكية.

جاء ذلك حسب ما ذكره الحاخام "دوفيد فيلدمان"، زعيم حركة يهودية أرثودكسية ترفض الصهيونية تسمى "ناطوري كارتا"، للأناضول، مشيرًا إلى أن الزيارة قاموا بها، الأربعاء، لدعم النائبة المسلمة.

وأكد "فيلدمان" في تصريحاته أنه يهودي مستعد للتضحية بنفسه من أجل دينه، لكنه شدد في ذات الوقت على أن اليهودية والصهيونية أمران مغايران لبعضهما البعض.

وتابع قائلا: "ومن ثم نحن ندعم إلهان عمر قلبا وقالبا فيما تقوله من تصريحات بشأن إسرائيل"، مشيرا إلى أن هناك حالة من التعاون والتضامن بينهم كيهود وبين آخرين من الجالية الإسلامية والعربية بأمريكا.

واعتبر "فيلدمان" أن اتهام الاشخاص بمعاداة السامية لمجرد حديثهم عن احتلال فلسطين، أمر لم يعد مقبولا، كما أن القيام بأمر كهذا باسم اليهود، أمر يلحق الضرر بهم حقيقة.

واعتبر أن "ما تم ارتكابه بحق إلهان مأساة وظلم"؛ فهي -في تقديره- تحدثت عن أشياء كان ينبغي الحديث عنها منذ زمن، ومن ثم هم يسعون لمعاقبتها لتكون عبرة لغيرها، وهي لم تقل سوى الحقيقة.

ويعتزم مجلس النواب الأمريكي التصويت على مشروع قرار لإدانة التصريحات السابقة التي أدلت بها "إلهان عمر"، حول دور اللوبي الإسرائيلي في سياسة واشنطن، حسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام الأمريكية.

وأشارت المصادر إلى أن مشروع القرار تم إعداده من قبل نواب ديمقراطيين بمجلس النواب تتقدمهم رئيسته، "نانسي بيلوسي"، و"ستيني هوير"، ورئيسا لجنتي العلاقات الخارجية "إليوت إنجل" والعدل "جيرولد نادلر"، و"تيد ديوتش".

كانت "إلهان" انتقدت في تصريحات سابقة الدعم الأمريكي لـ(إسرائيل)، وأشارت إلى وقوف مؤسسات ضغط يهودية "لوبيات" وراء هذا الدعم، لا سيما لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "AIPAC"، وهي التصريحات التي اعتبرها البعض في الولايات المتحدة "معادية للسامية".

يشار أن مجلس النواب المنتخب حديثا في الولايات المتحدة، شهد لأول مرة عضوية سيدتين مسلمتين، وهما "إلهان عمر" ذات الأصول الصومالية، و"رشيدة طليب" فلسطينية الأصل.