عاد وسم "#اطمن_أنت_مش_لوحدك" إلى تصدر "تريند" مصر في موقع "تويتر" لفترة، الثلاثاء، بعد إعلان الإعلامي المصري "معتز مطر" عن تعرض اثنين من أشقائه وزوجاتهما وأطفالهما إلى الاختطاف على يد قوات أمنية بالقاهرة.

كان الإعلامي، المقيم في تركيا، الذي يقدم برنامجا على قناة "الشرق" المعارضة، قال، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إن أقاربه الثمانية اختفوا بعد خروجهم من النادي الأهلي في مدينة نصر بالقاهرة.

وجاء ذلك التطور بعد يوم فقط من إعلان "مطر" أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات على منازل عدد من أفراد عائلته، مساء الأحد الماضي، من بينهم منزل والدته ومنازل أشقائه بمحافظة القاهرة.

وكرد فعل على ما تتعرض له أسرة الإعلامي المصري، أعاد ناشطون التغريد بكثافة، مستخدمين الوسم المشار إليه، كبادرة للتضامن مع "مطر"، الذي أطلق الحملة قبل أيام بنفس الشعار.

واعتبر أحد الناشطين أن ما تعرضت له أسرة "مطر" يعني أن النظام في مصر بات يعيش حالة من الشراسة والخوف.

بينما، عبر آخر عن إعجابه بالإعلامي المصري وحملته التي دشنها، قبل أيام، معتبرا أنها "أحرقت السيسي بدون نار".

وقال ثالث إن الزحم الذي سببته الحملة يثبت أن المعارضين في مصر "أقوى بكثير مما يعتقدون"، مطالبا إياهم بالوثوق بأنفسهم.

وتضامن ناشط جزائري مع الإعلامي المصري، والحملة، قائلا إن "ظلم فرعون لن يزيدهم إلا صبرا وتفانيا على إسقاط الأنظمة الفاسدة".

وفضل آخرون استمرار الحشد والدعاية للحملة الجديدة، التي تطالب المعارضين بكتابة شعارها على النقود الورقية، كتعبير جديد عن الاعتراض على حكم "السيسي"، وهو التطور الذي قابلته الحكومة المصرية بقرار يجرم تداول أية عملات ورقية مكتوب عليها عبارات نصية، رغم أن الكتابة على العملات أمر منتشر في مصر منذ سنوات طويلة؛ مما اعتبره ناشطون يعكس قلقا غير مسبوق من النظام المصري أمام الحملات التي يعلن عنها "معتز مطر".

وطالب البعض بإيداع النقود التي بحوزتهم بعد الكتابة عليها في ماكينات الصراف الآلي الخاصة بالبنوك، في تحد للقرار الحكومي بمنع تداولها.

وقبل أيام، دشن الإعلامي المصري المعارض حملة "اطمن انت مش لوحدك" التي بدأت بدعوة المصريين إلى إطلاق الصافرات أو الطرق على الأواني، وكان الهدف طمأنة كل مناصر للثورة بأنه ليس وحيدا.

وشهدت الحملة في أيامها الأولى تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث شارك العديد من رواد هذه المواقع مقاطع فيديو تظهر مشاركتهم في أماكن عديدة.

والجمعة الماضي، اعتقلت قوات الأمن المصرية نحو 200 شاب وشابة من أماكن مختلفة أثناء مشاركتهم في مظاهرات ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

وتأتي هذه الاحتجاجات المتفرقة عقب الحادث الذي شهدته محطة القطارات الرئيسية في القاهرة، وراح ضحيته أكثر من 20 قتيلا.

وتصدر وسم "#ارحل_يا سيسي" موقع "تويتر"، بينما تحولت منطقة وسط القاهرة إلى ثكنة عسكرية بعد أن كثفت قوات الأمن وجودها فيها.

كما حاول شاب مصري، الخميس الماضي، التظاهر بمفرده في ميدان التحرير وسط القاهرة ضد "السيسي" بعد حادث القطار، لكن الشرطة المصرية اعتقلته على الفور، بحسب ما أعلنته منظمات حقوقية.