شهدت السودان استجابات متفاوتة لدعوة الإضراب، الثلاثاء، تصدرها الصيادلة والأطباء، والقطاع الخاص، كما انضم لهم صحفيون، فيما تراجعت المشاركة في القطاع العام، وبدت الحركة في شوارع العاصمة الخرطوم متوترة، وفق تقارير إعلامية.
كان "تجمع المهنيين السودانيين" وحلفاؤه من قوى المعارضة دعا إلى إضراب عام، لمدة يوم واحد، الثلاثاء، كخطوة أولى في إطار الإعلان عن عصيان مدني وإضراب سياسي شامل.
ويأتي ذلك في حلقة جديدة من الاحتجاجات المستمرة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، التي بدأت كاحتجاجات اقتصادية ضد رفع سعر الخبز 3 أضعاف، وتطورت سريعا للمطالبة برحيل الرئيس "عمر البشير" الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.
وقدرت تقارير إعلامية محلية، نجاح الإضراب في القطاع الخاص بالعاصمة بنسبة قد تصل إلى 90%، بينما تنخفض لنحو 1% بالقطاع الحكومي.
وكان الصيادلة والأطباء أكثر الفئات المهنية مشاركة في الإضراب؛ حيث قيمت لجنة الأطباء المركزية المعارِضة الإضراب بين الصيادلة بنسبة 85%.
وتشكل لجنة الأطباء المركزية عصب تجمع المهنيين المكون من عدة لجان مهنية، وبالرغم من أن إضراب الأطباء دخل شهره الثالث فإنهم كانوا جزءا من الإضراب العام الذي دعا له تجمع المهنيين اليوم.
وحسب اللجنة فإن أطباء في مستشفيات بالعاصمة نفذوا وقفات احتجاجية داخل مشافيهم.
الصحفيون ورجال الأعمال
كذلك انضم عدد من الصحفيين إلى الإضراب، وعلق بعضهم لوحات على صدورهم كتبوا عليها "صحفي مضرب".
كما احتفى صحفيون بصحف "السوداني"، و"اليوم التالي"، و"المستقلة"، و"الوطن" بإضرابهم، ووثقوا لحظاته بأخذ صورة تذكارية في صالات التحرير.
وأعلنت صحيفة "إيلاف" الاقتصادية الأسبوعية لموظفيها مشاركتها في الإضراب، فيما بدأت الصحفية "ماريا نمر"، بصحيفة "التيار"، الإضراب عن الطعام بالتزامن مع إضراب الصحفيين.
كما أضرب صحفيون في صحف "التيار"، و"الجريدة"، و"البعث"، و"أخبار الوطن"، و"الميدان"، وهي صحف تتعرض لمضايقات أمنية بالمصادرة بعد الطبع والرقابة قبل النشر منذ بدء الاحتجاجات.
وعلى الصعيد ذاته، أضرب عاملون في شركة "زين"؛ كبرى شركات الاتصالات بالبلاد، كما نشرت صور لعاملين في "مجموعة شركات دال"، وهم مضربون عن العمل.
وأبدى رجال أعمال تعاطفهم مع دعوات الإضراب العام، وقرر أحدهم، ويدعى "عصام الخواض" -عبر حسابه في "فيسبوك"- منح كل موظفي شركته إجازة مدفوعة القيمة يوم الخامس من مارس/آذار "دفعا لضريبة الوطن.. الحصة وطن"، على حد قوله.
