كشفت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، الأربعاء، عن تعرض العشرات من المعارضين المصريين لهجمات التصيد الإلكتروني منذ بداية العام الجاري.

وحذر تحقيق أجرته المنظمة، من تعرض المعارضين لخطر شديد في ظل حملة القمع الشديدة التي يمارسها نظام الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

ورصدت المنظمة، عشرات الرسائل الإلكترونية المشبوهة التي تم إرسالها إلى المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمنظمات غير الحكومية المصرية، عبر استخدام خدمة "أوث OAuth"، للوصول إلى الحسابات الخاصة.

ووصف مسؤول التكتيكات التقنية في المنظمة "رامي رؤوف"، هذه الهجمات الإلكترونية بأنها جزء من حملة مستمرة لترهيب منتقدي الحكومة المصرية، وإسكات أصواتهم. 

ووثقت المنظمة الحقوقية الدولية، عشرات الهجمات في الفترة بين 18 يناير/كانون الثاني و13 فبراير/شباط 2019، وذلك لاختراق حسابات وبيانات المستهدفين.

ولم توضح "أمنستي" الجهة التي شنّت هذه الهجمات، مكتفية بالإشارة إلى أنّها تمّت باستخدام تقنية الخداع الإلكتروني.

وحث "رؤوف" الناشطين المصريين على توخي اليقظة والحرص، والاتصال بالمنظمة حال تلقي أي رسائل بريد إلكتروني مشبوهة.

ومن خلال خدمة "أوث OAuth"، يعد المهاجمون تطبيقات ضارة تابعة لجهات خارجية تخدع الأهداف لتسمح لهم بالوصول إلى حسابات المستخدمين.

وتركّزت هذه الهجمات، بحسب موقع المنظمة الإلكتروني، خلال فترات توتّر سياسي مثل الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 أو الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى القاهرة في نهاية الشهر نفسه والتي أثيرت خلالها مسألة حقوق الإنسان في مصر.

والعام قبل الماضي، كشفت تقارير فرنسية، عن تزويد شركة "نيكسا تكنولوجي" الفرنسية، نظام "السيسي" ببرنامج للتجسس يسمح باعتراض كل أنواع المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، إضافة إلى قرصنة البريد الإلكتروني، والتجسس على مختلف الرسائل الإلكترونية في وسائل التواصل الاجتماعي.

وتصنف منظمة "مراسلون بلا حدود" مصر في المركز 161 من أصل 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة لعام 2018.

وكذلك حلت مصر في المركز الأخير عالميا بمؤشر الحرية الشخصية الصادر عن معهد "ليجاتوم" البريطاني.