روسيا تكتشف مقابر جماعية بمخيم الركبان السوري.. ما قصتها؟

الأربعاء 6 مارس 2019 11:03 ص

كشفت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن "الأقمار الاصطناعية رصدت مقبرة جديدة تحوي 300 قبرا، قرب سياج مخيم "الركبان" للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية.

وقالت الوزارة الروسية، في بيا، إنها "تواصل رصد الوضع في مخيم الركبان، وأن صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة قبل أيام، تظهر الظروف الحقيقية التي يعيشها قاطنو المخيم"، بحسب قناة "روسيا اليوم" المحلية.

وأضافت أن "معظم الأبنية في المخيم، مؤقتة وغير مناسبة للعيش في فصل الشتاء، مما يضطر بعض اللاجئين للعيش تحت سقائف".

كما رصدت الدفاع الروسية أوضاع اللاجئين في مخيم الركبان "غير الصحية تماما، حيث تقع أكوام من النفايات بجوار المساكن، وتنعدم مخازن للمواد الغذائية ومراكز لتوزيع الأغذية. ويحدث تبادل المواد الغذائية وغيرها من السلع في أسواق صغيرة بدائية يسيطر عليها المسلحون".

وذكرت الوزارة أن "مخيم الركبان محاط بجدار طيني وسياج يساعد الفصائل المسلحة المحلية الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة في منع قاطني المخيم من مغادرته"، وفق قولها.

وشددت على أن "مخيم الركبان، بالفعل، قد فقد منذ فترة طويلة وضعه كمركز إيواء، وأصبح يحتجز قاطنيه كرهائن بالقوة".

كما أبرزت الأقمار الاصطناعية "مقبرة حديثة تحوي 300 قبرا جديدا، تقع على الجانب الجنوبي مباشرة خارج سياج المخيم"، دون أن تشير إلى من تعود تلك القبور.

وشددت وزارة الدفاع الروسية مجددا على أن قيادة القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة التنف التي يقع داخلها مخيم الركبان، تعيق خروج اللاجئين وتضللهم بالقول إن مغادرة المخيم أمر مستحيل"، وفق البيان نفسه.

وفي 19 فبراير/شباط الماضي، قال "ميخائيل ميزينتسيف"، رئيس المركز القومي لإدارة الدفاع الروسي، في مؤتمر صحفي من موسكو، إن نقطتي تفتيش أقيمتا قرب منطقتي "جليغم"، و"جبل الغراب" بمحافظة حمص السورية لإجلاء المدنيين من المخيم.

وأضاف أن "هذه الخطوة تمليها الحاجة الملحة لإيجاد حل مبكر لمشاكل المواطنين السوريين الذين لا يزالون يعيشون في ظروف مروعة".

وكانت الدفاع الروسية قد أعلنت عن هذه الخطوة بهدف "السماح للنازحين للخروج طوعًا إلى أماكن يختارونها للإقامة".

و"الركبان"، هو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويقع في المنطقة المحرمة بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة.

ويضم المخيم عشرات آلاف النازحين السوريين، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية؛ هربا من الحرب إلا أن ذلك لم يتم.

ولم تفلح جميع المناشدات الدولية والإنسانية في إيجاد حل للمأساة الإنسانية في المخيم المحاصر من قبل قوات النظام السوري وميليشيات موالية له.

ومن حين لآخر يتم الاعلان من داخل المخيم عن وفيات، خاصة بين الأطفال بسبب البرد أو نقص الغذاء.

  كلمات مفتاحية

روسيا مقابر جماعية الركبان مخيم الركبان سوريا الأردن مخيمات لاجئين

جثث متعفنة وعليها تشوهات.. شهادة أحد مسؤولي حفر القبور الجماعية في سوريا

مأساة جديدة.. العطش يهدد اللاجئين السوريين بمخيم الركبان