أعلنت قطر بيع سندات بقيمة 12 مليار دولار بعد أن وصل الطلب عليها إلى حوالي 50 مليار دولار، في أكبر إصدار للسندات حول العالم منذ السندات التي باعتها الدوحة العام الماضي، وفي أحدث مؤشر على تغلب البلد الخليجي على الحصار المفروض عليه.

وقيمة السندات التي بيعت ضمن ثلاث شرائح -5 أعوام و10 أعوام و30 عاما- أكبر بكثير من السندات البالغ قيمتها 7.5 مليار دولار التي باعتها السعودية في يناير/كانون الثاني، والتي اجتذبت طلبا تجاوزت قيمته 27 مليار دولار، حسب "رويترز".

وأظهرت وثيقة أصدرها أحد البنوك التي تقود الصفقة أن عائد شريحة السندات ذات الخمس سنوات بلغ 90 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية في حين يرتفع عائد شريحتي العشرة أعوام البالغ قيمتها 4 مليارات دولار، والثلاثين عاما البالغ قيمتها 6 مليارات دولار، 135 نقطة أساس و175 نقطة أساس على الترتيب عن مثيلاتها القياسية.

والصفقة هى أول اختبار قطري لطلب المستثمرين الدوليين بعد المقاطعة التي فرضتها عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وقطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في يونيو 2017، متهمة إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

وتغلبت قطر إلى حد كبير على الآثار الاقتصادية للحصار بفضل عوامل من بينها ارتفاع أسعار الطاقة.

وتلجأ الحكومة القطرية إلى أدوات الدين لدعم الموازنة العامة، خاصة مع تراجع الإيرادات النفطية وتزايد النفقات المالية مع قرب تنظيم بطولة كأس العالم 2022.