مخطوطات بيد أينشتاين تكشف جوانب سرية من حياته الشخصية

الخميس 7 مارس 2019 09:03 ص

كشفت عشرات الوثائق والرسائل الخاصة بـ"ألبرت أينشتاين"، التي يتم نشرها لأول مرة، تفاصيل جديدة عن علاقة عالم الفيزياء اليهودي الشهير بعائلته واللغة العبرية، ونظرته لمؤسس علم التحليل النفسي "سيجموند فرويد".

الوثائق والرسائل الجديدة -التي بلغ بلغ عددها 110- كتبها "أينشتاين" بخط يده، ونشرتها الجامعة العبرية في القدس بمناسبة قرب حلول عيد ميلاده الـ140، حسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وتم التبرع بتلك الوثائق والرسائل لأرشيف الجامعة من قبل عائلة "كراون غودمان"، وهي عائلة أمريكية شغوفه بجمع التحف والمخطوطات.

الوثائق تم كتابة معظمها في الفترة بين عامي 1944 و1948، وتتضمن ملحق لم يتم نشره من قبل لمقال أكاديمي من عام 1930 حول الجاذبية والكهرومغناطيسية، ورسالة كتبها "أينشتاين" لنجله "هانس ألبرت"، عام 1935، ورسالة أخري لصديقه الذي تحول من اليهودية إلى المسيحية.

وفى رسالة كتبها لنجله "هانس ألبرت"، الذي كان يقيم في مدينة زيوريخ السويسرية، مع والدته "ميلفا ماريك" وشقيقه "إدوارد"، الذي كان يعاني من مرض نفسي، اعتذر "أينشتاين" على عدم الرد على رسالة سابقة.

وقال عالم الفيزياء الشهير في معرض اعتذاره: "كنت عالقا في مخالب شيطان الرياضيات بصورة لا تترك لي وقتا لكتابة أمور شخصية على الإطلاق؛ لأنني أطارد أهدافا ميؤوسا منها، لدرجة تجعل من رأسي لا يصلح لأمور تتطلب تفكيرا عميقا".

وتشمل الرسالة فقرة يعتقد باحثون في الجامعة العبرية أن "آينشتاين" يَعُدّ فيها مؤسس التحليل النفسي، "سيغموند فرويد"، مخادعا.

وفسّر الباحثون ذلك، بأن "إدوارد"، نجل "آينشتاين" "أعجب كثيرا" بـ"فرويد"، وربما خضع لعلاج عنده في ذلك الوقت.

وقال "آينشتاين" في الرسالة إنه لن يكون على استعداد لدفع تكاليف "علاج بيت المجانين الخاص بإدوارد"، معقبا بالقول: "أنا على يقين من أن ما يحدث مع الطبيب من فيينا هو عملية احتيال بسيطة، وأنا مندهش للغاية من أنه لا يوجد هناك في زيوريخ من يمنع والدتك من الانخداع بذلك وتدمير وضعها المالي أكثر فأكثر".

وفي الرسالة ذاتها، التي كُتبت قبل 4 أعوام من اندلاع الحرب العالمية الثانية، يتحدث "آينشتاين" عن خشيته من اندلاع حرب في أوروبا بسبب "قطاع الطرق الألمان".

وكتب يقول: "أعتقد أنه حتى في ألمانيا بدأت الأمور تتغير ببطء.. دعنا نأمل ألّا تكون هناك حرب في أوروبا أولا. بالتأكيد أن التسلح الألماني خطير للغاية؛ لكن بقية أوروبا بدأت الآن بالتعامل مع الأمر بجدية، خاصة الإنجليز. لو تعاملوا مع المسألة بحزم قبل عام ونصف، لكانت الأمور أفضل وأكثر سهولة".

وفي رسالة أخرى، كتب "آينشتاين" باللغة الألمانية لصديقه المقرب "ميشيل" بيسو بعد اعتناقه الديانة المسيحية: "بصفتك من الجوييم (غير اليهود)، فإنك لست مجبرا على دراسة لغة أجدادنا (في إشارة إلى اللغة العبرية)، بينما أنا، كقديس يهودي، يجب أن أحرج من حقيقة أنني لا أعرف شيئا تقريبا عنها، لكنني أفضل أن أكون محرجا على تعلمها".

وقبل شهر من وفاته، توفي صديقه "بيسو"، وهو مهندس سويسري معروف، فكتب "آينشتاين" عن رحيله: "ها هو قد غادر هذا العالم الغريب قبلي بقليل. وهذا لا يعني شيئا. أناس مثلنا، الذين يؤمنون بالفيزياء، يعرفون أن التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس سوى وهم دائم عنيد".

  كلمات مفتاحية

مخطوطات أينشتاين فرويد

محكمة إسرائيلية تقضي بإبقاء تيجان دمشق المسروقة في دولة الاحتلال