أعلن أعلى كاردينال بالكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، أنه سيستقيل من منصبه خلال أيام، على خلفية الحكم عليه بالسجن 6 أشهر بتهمة التستر على اعتداءات جنسية وتجاوزات مارسها قساوسة بحق أطفال.

وأصدرت محكمة في مدينة ليون الفرنسية، الخميس حكما بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، على الكاردينال "فيليب بارباران"، في القضية التي بدأ التحقيق فيها عام 2016.

وقالت رئيسة محكمة ليون الجنائية؛ "بريجيت فرناي"، إن الكاردينال "مذنب لعدم تبليغه بسوء معاملة" ضد قاصر من قبل كاهن في أبرشيته بين عامي 2014 و2015.

وإثر ذلك أعلن الكاردينال "بارباران"، الذي يعد أعلى ممثل للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، أنه سيقدم استقالته للبابا "في الأيام المقبلة".

وفي تصريحات صحفية أعقبت الحكم عليه، قال رئيس أساقفة مدينة ليون (وسط شرق)، "قررت زيارة قداسة البابا لتقديم استقالتي. سيستقبلني خلال أيام"، بعدما أكد "أخذ العلم بقرار المحكمة".

وأضاف "بمعزل عن مصيري الشخصي، أشدد على تكرار تعاطفي الكامل مع الضحايا".

ورحب أحد المدعين، ويدعى "فرانسوا دوفو" بما وصفه بـ"الانتصار الكبير من أجل حماية الطفولة" والذي يظهر أن "لا أحد فوق القانون".

وتابع "دوفو"، وهو مؤسس جمعية "الكلام الحر" للضحايا، أن "الزمن تغير بدون شك"، معتبرا أن الحكم هو "رسالة قوية إلى كنيسة فرنسا وكل العالم والبابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) حتما. ربما هذا سيساعدهم قليلا على أن يعيدوا تحديد موقعهم المقدس ويدركوا أننا هنا على الأرض. هناك أشياء مقبولة وأخرى لا".

وقبل "بارباران"، أدين أسقفان في فرنسا في قضايا مماثلة في عامي 2001 و2018.