ويلتون جريجوري.. أول كاردينال أمريكي من أصل أفريقي

السبت 28 نوفمبر 2020 09:44 م

بات "ويلتون جريجوري"، من واشنطن العاصمة، أول كاردينال أمريكي من أصل أفريقي، في التاريخ الكاثوليكي.

جاء ذلك، بعد ترقيته من قبل بابا الفاتيكان "فرانسيس"، خلال حفل تنصيب في روما، السبت، وفقًا لأخبار الفاتيكان.

وكان "جريجوري" (72 عاما)، واحدًا من 13 رجلاً، والأمريكي الوحيد، الذين ارتقوا إلى كلية الكرادلة، والذي سبق أن أعلن البابا عن تعيينهم نهاية الشهر الماضي، في خطاب مفاجئ من نافذته المطلة على ميدان القديس بطرس في روما.

بسبب الوباء، اقتصر الاحتفال داخل كاتدرائية القديس بطرس، على حوالي 100 شخص، وارتدى غالبية الحاضرين أقنعة للوجه، لكن البابا "فرانسيس" لم يرتدها، وهو أمر عرضه لانتقادات في الماضي.

في الشهر الماضي، قال مسؤول بالفاتيكان لشبكة CNN إنهم "يحاولون إقناع" البابا بارتداء قناع في الأماكن العامة. وقال منسق الفاتيكان للجنة COVID-19 "أوغوستو زامبيني": "نحن نعمل على ذلك".

وركع الكرادلة الجدد أمام البابا "فرانسيس" الذي فرض عليهم غطاء الرأس والقبعة الحمراء للكاردينال.

وسلم البابا "فرانسيس"، خاتم الكاردينال، وخصص لكل واحد كنيسة في روما.

والكرادلة هم أعلى رجال الدين منصبا في الكنيسة الكاثوليكية بعد البابا.

ويشمل دورهم انتخاب البابا، رئيس الكنيسة، الذي يتم اختياره من بينهم، في اجتماع سري يعرف باسم "المجمع المغلق".

ونظرا إلى أن أربعة من المقبولين الجدد تجاوزوا سن الـ 80، فلا يسمح لهم بالتصويت بموجب قوانين الكنيسة.

أما التسعة الآخرين الذين يمكن لهم التصويت فهم من إيطاليا، ومالطا، ورواندا، والولايات المتحدة، والفلبين، وتشيلي، وبروناي والمكسيك.

ويقول خبراء الفاتيكان، إن تعيين كرادلة جدد، سيعزز تأثير البابا "فرنسيس"، على رجال الدين الذين سينتخبون خليفته ذات يوم.

وبعد هذه التعيينات، سيكون البابا "فرانسيس"، قد اختار ما يقرب من 60% من الأساقفة (عددهم الإجمالي 120) خلال فترة ولايته، وفق صحيفة "ذا ناشونال كاثوليك ريبورتر".

ووُلِد "جريجوري" في شيكاجو لوالدين لم يكونا كاثوليكيان، لكنهما تحول إلى الكاثوليكية أثناء دراسته في مدرسة أبرشية.

وعندما أصبح في المرحلة التعليمية السادسة، قرر أنه سيصبح كاهنا، ويتحول إلى الكاثوليكية.

وفي عام 1973 تم تعيينه ككاهن في شيكاجو، حين كان في العشرينيات من عمره.

وعمل أيضًا أسقفًا في بيلفيل، وإلينوي، وأتلانتا، قبل أن يتم اختياره في مايو/أيار 2019، لرئاسة أساقفة واشنطن، ليحل محل الكاردينال "دونالد وورل"، الذي استقال وسط انتقادات لطريقة تعامله مع قضايا العنف.

وفي الولايات المتحدة، كان "جريجوري"، صوتا بارزا في الجهود المبذولة لاجتثاث العنف داخل الكنيسة.

وكرئيس لمؤتمر الأساقفة الأمريكيين، أقنع قادة الكنيسة بتبني عقوبات أشد للمعتدين عام 2002.

وانتقد "جريجوري" الرئيس "دونالد ترامب"، بسبب استخدامه الخطابي وزياراته للمواقع الدينية.

كما استهجن زيارة "ترامب" لضريح القديس "يوحنا بولس الثاني"، في واشنطن، واصفا إياها بأنها "محيرة ومستهجنة".

وجاءت الزيارة في يونيو/حزيران، بعد يوم من أمر "ترامب" بتفريق المتظاهرين السلميين بالقرب من البيت الأبيض.

وقال "جريجوري"، إن "القديس يوحنا بولس الثاني بالتأكيد لن يتغاضى عن استخدام الغاز المسيل للدموع وغيره من وسائل الردع لإسكاتهم، تشتيتهم أو ترهيبهم مقابل التقاط الصور أمام مكان عبادة وسلام".

وفي أغسطس/آب الماضي، قال في قداس إن الولايات المتحدة أمام منعطف في نضال البلاد من أجل العدالة العرقية والوئام الوطني، وهو ما جعل الأنظار تتجه إليه أيضا كقائد في الكنيسة للشباب من ذوي البشرة السوداء.

ووفي حديثه لشبكة "سي إن إن" قال "جريجوري"، هذا الأسبوع، إنه كان يصلي ويكتب عظات ورسائل إلى المهنئين، ويفكر في دوره الجديد.

وأضاف: "لقد حان الوقت لأشكر الله على هذه اللحظة الفريدة في حياتي، وفي حياة الكنيسة في الولايات المتحدة".

وتابع: "آمل أن تكون هذه إشارة إلى الجالية الأمريكية من أصل أفريقي، على أن الكنيسة الكاثوليكية تحظى باحترام وتقدير كبيرين للناس والملونين لدي".

ومن بين الـ13 المعينين، القس الإيطالي "رانييرو كانتالاميسا" (84 عاما)، الذي خدم كواعظ لثلاث أسر بابوية.

والإيطالي الآخر، هو "مارسيلو سيميرارو"، أسقف يبلغ من العمر (72 عاما) يشرف على تطويب الكنيسة للقديسين.

كما ذهب منصب رئيسي إلى المالطي "ماريو غريش"، رئيس سينودس الأساقفة، وهو هيئة استشارية مؤثرة للبابا.

ومن بين الآخرين "أنطوان كامباندا" رئيس أساقفة كيغالي في رواندا، و"خوسيه فويرتي أدفينكولا" رئيس أساقفة كابيز في الفليبين، و"سيليستينو آوس براكو" رئيس أساقفة سانتياجو في تشيلي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كاردينال أمريكي من أصل أفريقي البابا فرانسيس الفاتيكان ويلتون جريجوري

حبس كاردينال أسترالي بعد إدانته بالاعتداء جنسيا على طفلين