رحبت فنزويلا، بوساطة تركية، لحل الأزمة السياسية القائمة في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.

وقال سفير فنزويلا لدى تركيا "خوسيه براكو رييس، أنهم سيكونون "سعداء بوساطة تركيا في تسوية الأزمة السياسية بفنزويلا، وذلك باعتبارها صديق وفي للغاية".

وأضاف: "لست متأكدا ما إذا كان الطرف الآخر (المعارضة الفنزويلية) سيقبل ذلك.. لا أعرف ما إذا كانت المعارضة ستجلس إلى طاولة الحوار"، وفقا لوكالة "الأناضول".

وأوضح أن "تركيا طالما كانت مؤيدا بارزا لفنزويلا في أوقات الأزمات"، متابعا: "نحن نريد السلام فقط".

وانتقد "رييس"، التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية الفنزويلية، قائلا إن "واشنطن وحلفاؤها يحاولون تقسيم الجيش الفنزويلي وخلق حالة من عدم الاستقرار".

وبيّن أن "(الرئيس الفنزيولي نيكولاس) مادورو واجه حربًا اقتصادية قاسية عقب انتخابه.. وطُلب منه التنحي عن السلطة، ومغادرة البلاد".

وتابع: "الولايات المتحدة تلجأ إلى أساليب غير قانونية من خلال دعم حكومة موازية".

ويصر "مادورو"، على أنه ضحية انقلاب مدعوم من الولايات المتحدة وسط أزمة اقتصادية وإنسانية متصاعدة في البلاد.

وتعاني فنزويلا من نقص واسع في الغذاء والدواء ولديها أعلى معدل تضخم في العالم، وفقاً لصندوق النقد الدولي.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر إعلان زعيم المعارضة رئيس البرلمان "خوان غوايدو"، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.

في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية "مادورو"، الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.