أعلنت المجموعة المصرفية الأمريكية "سيتي غروب" اعتزامها بيع عدة أطنان من الذهب الفنزويلي، الذي رهنته كاراكاس لدى المجموعة المصرفية مقابل الحصول على قرض بقيمة 1.6 مليار دولار، لكنها تخلفت عن سداد شريحة منه.
ويعد ذلك التخلف ضربة موجعة لنظام الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" الذي يواجه أزمة سياسية طاحنة، ومشكلات اقتصادية متفاقمة.
وكان المفترض أن تسدد كراكاس 1.1 مليار دولار من القرض في 11 مارس/آذار الجاري، بينما يستحق باقي القرض في العام المقبل، وفقا للاتفاق المبرم بين المجموعة ونظام "مادورو" عام 2015.
وذكرت مصادر لـ"رويترز"، أن الذهب الفنزويلي، الذي تحتفظ به "سيتي غروب"، تبلغ قيمته 1.358 مليار دولار، وستقوم المجموعة ببيعه واقتطاع الشريحة المستحقة (1.1 مليار دولار)، على أن تقوم بإيداع الفرق والبالغ 258 مليون دولار في حساب مصرفي في نيويورك، بعيدا عن متناول الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو".
وكانت فنزويلا قد أعلنت حالة القوة القاهرة سابقا، وقالت إن العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، إضافة لقيام واشنطن بمصادرة أصول مالية تملكها، حال دون الوفاء بالتزاماتها المالية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكر "خوان غوايدو"، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، أنه اتصل بـ"سيتي غروب" لحثها على عرقلة أي محاولات تقوم بها كاراكاس لإعادة شراء الذهب المرهون، وذلك بذريعة "حماية" ثروات الشعب الفنزويلي وحتى تتمكن المعارضة من السيطرة عليها.
كذلك حث "غوايدو"، المدعوم من قبل الولايات المتحدة، بنك إنجلترا، الذي يحتفظ بنحو 1.2 مليار دولار من الذهب الفنزويلي، على عدم تحويل الاحتياطي إلى حكومة "مادورو".