قالت حركة ""طالبان""، في بيان، الجمعة، إن مباحثاتها مع الإدارة الأمريكية تهدف إلى تحرير البلاد بشكل كامل من وجود القوات الأجنبية.

وأضاف البيان، أن "القضية الأفغانية لها بعدان: البعد الخارجي، والبعد الداخلي. حاليا تتواصل المباحثات العميقة بين طالبان وأمريكا حول البعد الأول".

ويبحث الطرفان خلال المحادثات التي ترعاها العاصمة القطرية الدوحة، خروج القوات الأجنبية من أفغانستان وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة.

وهناك خلافات بين الحركة، والجانب الأمريكي، حول وقف إطلاق النار في أفغانستان، والجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية، وذلك من أجل إنهاء الحرب المستمرة بأفغانستان منذ 18 عاما. 

وتقول واشنطن إن لديها تفاهما مع السلطات الأفغانية لإنهاء انسحاب القوات الأجنبية بحلول العام 2024، وهو ما ترفضه الحركة وتطلب مدة انسحاب لا تتجاوز السنة.

وتشترط واشنطن وقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر، ودخول "طالبان" في حوار مع الحكومة الأفغانية، في حين تطالب الحركة بإطلاق سراح جميع معتقليها قبل الإعلان عن أي وقف لإطلاق النار.

ووفق مصدر في الحركة، فإن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال "سكات ملر" الذي كان يشارك في الحوار عاد إلى أفغانستان.

بينما انضم القيادي البارز في الحركة ويدعى "الملا عبدالحنان عمري"، إلى وفد "طالبان" المشارك في الحوار.

وحيال التكتم على تفاصيل الحوار بين "طالبان" والمسؤولين الأمريكيين، قال المصدر إن الطرفين اتفقا على عدم إخراج ما يدور بينهما إلى وسائل الإعلام.

وكانت واشنطن و"طالبان" توصلتا في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى اتفاق إطار ينص على انسحاب القوات الأجنبية، ومنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل جماعات إرهابية.