قالت روسيا إن صفقة تزويد تركيا بمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات "إس-400"، تسير بسلاسة مطلقة، وإنها لا تعير أي اهتمام لاعتراضات الآخرين عليها، في إشارة إلى تهديدات الولايات المتحدة.

جاء ذلك على لسان "فيكتور كلادوف"، مدير التعاون الدولي، في "روستك" الروسية، التي تصنع منظومة "إس-400" الصاروخية، ردا على تهديدات "البنتاغون" ضد أنقرة لشرائها هذه المنظومة الدفاعية الروسية.

وقال المسؤول الروسي ساخرا من تهديدات "البنتاغون" لأنقرة، في مقابلة مع النسخة الأمريكية من صحيفة "ديفينس نيوز": "هذا نظام دفاعي تريده السلطات التركية، ونحن بدورنا نرغب بأن نزودها به".

وأشار "كلادوف" إلى أن "روستك" الحكومية "لا تعير أي أهمية لمواقف الدول الأخرى تجاه ذلك عند إبرام الصفقات".

وأضاف: "نتعاون مع الشركاء الفعليين والشركاء المحتملين، بغض النظر عما إذا كان أحدهم يرغب أو يحب ذلك أم لا. إنه عمل. هذه مجرد اتصالات تجارية".

والسبت، هدد المتحدث باسم "البنتاغون"، "تشارلي سامرز"، تركيا بعواقب وخيمة إذا لم تتخل عن نيتها لشراء منظومة "إس-400" الروسية.

ووفقا له، في هذه الحالة، لن تتسلم أنقرة مقاتلات أمريكية من الجيل الخامس من طراز "إف-35"، كما قد يتم حظر بيعها نظام صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي.

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" إن السلطات التركية تعمل على حل مشكلة توريد طائرات "إف-35" الأمريكية، التي تربط بها واشنطن شراء أنقرة لمنظومات "إس-400" الروسية.

واعتبر "آكار" أن نية الولايات المتحدة ربط شراء المنظومات الصاروخية الروسية بتوريد طائرات "إف-35" غير منطقي.

وأكد أن السلطات التركية لا تخطط للتخلي عن "إس-400"، حتى عند شراء صواريخ "باتريوت" الأمريكية، لأن هذه المواضيع، وفقا لإدارة رئيس الدولة التركية، "ليست مرتبطة ببعضها البعض".

وأعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء الماضي، مرة أخرى أن صفقة "إس-400" أبرمت ولن تكون هناك عودة عنها.