بريطانيا تسحب جنسية شقيقتين انضمتا للدولة الإسلامية في سوريا

الأحد 10 مارس 2019 12:03 م

سحبت السلطات البريطانية جنسيتها من شقيقتين محتجزتين مع أطفالهن في مخيم للاجئين في سوريا، وذلك بعد وفاة رضيع "شميمة بيغوم" التي سُحبت جنسيتها بعد سنوات من مغادرتها لندن للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا في 2015.

وقالت مصادر قانونية وفق صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن السيدتين هما "ريما إقبال"، وشقيقتها "زارا" من شرق لندن.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها لا تعلق على الحالات الفردية، مضيفة أن "جميع حالات سحب الجنسية تستند إلى أدلة، ولا يتم الاستخفاف بها".

إسقاط جنسيات غير مسبوق

وسُحبت الجنسية البريطانية من 104 أشخاص في 2017 مقابل 50 حالة فقط في السنوات العشر الماضية، وفقا لبيانات وزارة الداخلية التي نشرها موقع "فري موفمنت" المتخصص في شؤون الهجرة.

وتضمنت قرارات سحب الجنسية البريطانية حالات يُعتقد أنها تنطوي على تهديد للأمن القومي البريطاني من ضمنها "الانضمام لتنظيمات إرهابية مثل تنظيم "القاعدة"، كما تضمنت أيضا مجرمين جنائيين مثل أعضاء تشكيل إجرامي عرف بـ"عصابة روشدايل" أُدين أعضاؤه بـ"الاغتصاب والإتجار بالفتيات".

وأضافت "صنداي تايمز" أن البريطانيتين "ريما"، البالغة 30 عاما، و"زارا"، 28 عاما، تعيشان مع أطفالهما في مخيمين منفصلين للاجئين في سوريا مع آلاف الأسر التي فرت من مناطق كان تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر عليها.

وأشارت إلى أن السيدتين لديهما 5 أطفال تحت سن الثامنة.

ويحمل والدا الشقيقتين البريطانيتين الجنسية الباكستانية، لكن من غير المعروف إذا كانا يحملان جنسية أخرى.

قاس وغير إنساني

وأشارت "صنداي تايمز" إلى أن الشقيقتين غادرتا إلى سوريا في 2013 بعد زواجهما من مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" يُعتقد أنهما على صلة بمقاطع الفيديو التي نشرها التنظيم لقتل رهائن من دول غربية.

وكانت "زارا" في حملها الثاني أثناء سفرها إلى سوريا، بينما أنجبت طفلها الثالث في سوريا.

وأنجبت "ريما" طفلا في بريطانيا وآخر في سوريا.

انتقادات لوزير الداخلية

ويواجه وزير الداخلية البريطاني "ساجد جاويد"، انتقادات لطريقة تعامله مع حالات مثل "شميمة بيغوم" وقرارات سحب الجنسية التي أصدرها مؤخرا.

وتوفي "جراح"، رضيع "شميمة بيغوم" الذي عاش أقل من 3 أسابيع، في مخيم للاجئين في سوريا إثر إصابته بالتهاب رئوي، وفقا لشهادة وفاته الصادرة الجمعة الماضية.

وُولد الرضيع قبل أن تُجرد والدته "شميمة" من جنسيتها البريطانية، لذا فهو يعتبر مواطنا بريطانيا.

وقال مفتش شرطة سابق في لندن وصديق عائلة "شميمة"، "دال بابو"، في تصريحات سابقة لـ"بي بي سي": "لقد فشلنا كدولة في حماية الطفل".

كما انتقدت وزيرة الداخلية في حكومة الظل المعارضة في بريطانيا "ديان أبوت"، إجراءات الداخلية عبر تغريدة على حسابها على "تويتر"، قائلة: "أنا ضد القانون الدولي عندما يسمح بترك شخص بدون جنسية، والآن مات طفل بريء نتيجة لتجريد امرأة بريطانية من جنسيتها، إنه أمر قاس وغير إنساني".

وحث "فيليب لي" عضو البرلمان عن حزب المحافظين ووزير العدل البريطاني السابق، الحكومة البريطانية على "الاضطلاع بمسؤوليتها الأخلاقية" في هذه المأساة.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن "وفاة أي طفل تُعد مأساة وحدث مؤسف للغاية لأسرته".

وأخطرت "رينو"، شقيقة "شميمة"، وزير الداخلية البريطاني، قبل وفاة الرضيع في سوريا، في خطاب أرسلته نيابة عن أسرة "بيغوم" يفيد بأنهم سوف يطعنون على قرار سحب جنسية ابنتهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بريطانيا سحب الجنسية تنظيم الدولة الإسلامية

قراصنة يسرقون ملفات برنامج مساعدة المعارضة السورية بالخارجية البريطانية

الجارديان: مشروع قانون بريطاني لسحب الجنسية دون إنذار

"نقل قسري" لنساء وأطفال بريطانيين إلى سوريا.. ماذا فعلت لندن؟