تداول ناشطو مواقع التواصل مقطع فيديو للحظة إساءة محتجين محسوبين على المعارضة التركية للأذان، خلال تجمعهم بميدان تقسيم، بمدينة إسطنبول، الخميس الماضي، وهو الأمر الذي أثار غضبا في أنحاء البلاد، ودفع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى انتقاد المحتجين، ووصفهم بالوقاحة.
ويظهر المقطع المتجمهرين، وسط ساحة تقسيم، وهم يشرعون في الصفير والصراخ والهتاف، فور رفع أذان العشاء من "مسجد تقسيم"، وهم يلوحون بأعلام المثليين واللافتات المطالبة بما يعتبرونه حقوقا للمرأة، في يومها العالمي.
والتجمع المشار إليه، نظمه حزبا "الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديمقراطي" المعارضين، والأخير محسوب على الأكراد.
وكان التجمع بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وتحول إلى مواجهات بين الشرطة التركية والمتجمعين، لاسيما بعد الإساءة إلى الأذان، والتي استرعت غضب المواطنين في المدينة، وهددت بحدوث مصادمات بينهم وبين المتجمعين من المعارضة.
وكان "أردوغان" قد استنكر ما حدث، خلال خطاب ألقاه في ولاية أضنة، جنوبي تركيا، الأحد، معتبرا أن الإساءة للأذان خلال التجمع، الذي جرى الخميس، بأنها "قلة أدب".
وقال الرئيس التركي: "إن مجموعة بقيادة حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي، اجتمعت في تقسيم بذريعة يوم المرأة، وتصرفت بوقاحة تجاه الأذان عبر الصفير والهتافات".
واتهم "أردوغان" الحزبين المعارضين بمعاداة الأذان والعلم التركي.
وتابع: "أولئك الذي لا يحترمون ولا يحمون الأذان والعلم، لن يحترموا أو يحموا هذا الشعب والبلد".
وبعد ساعات من الواقعة، انطلقت في ميدان تقسيم ومحيطه تظاهرات رافضة للإساءة إلى الأذان، ومنددة بممارسات تجمع المعارضين.
وكان لافتا أن الإعلام السعودي، وفي القلب منه قناة "العربية"، حرص على إبراز انتقادات "أردوغان" لما حدث، على أنها "إهانة للنساء التركيات"، معتبرين أن الرئيس التركي اتهمهن بالوقاحة، متجاهلين لقطة الإساءة إلى الأذان.
