نائلة والانتفاضة.. فيلم يسلط الضوء على نضال الفلسطينيات

الثلاثاء 12 مارس 2019 09:03 ص

عُرض الفيلم الوثائقي "نائلة والانتفاضة"، بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك ضمن فعاليات اليوم الدولي للمرأة، وهو فيلم يركز على محنة المناضلات الفلسطينيات خلال الانتفاضة الأولى المعروفة بـ"انتفاضة الحجارة".

ويستعرض فيلم المخرجة "جوليا باشا"، حياة الفلسطينية "نائلة عايش"، التي خاضت تجربة الأسر والإجهاض في سجون الاحتلال، وحياتها مع طفلها "مجد" الذي جمع الاحتلال شمله مع والدته المعتقلة داخل السجن.

ويتابع الفيلم حياة "نائلة عياش" ونشاطها في تنظيم التظاهرات، حاملة ابنها الرضيع أثناء حركة الاعتصامات.

وجاء عرض الفيلم بتنظيم لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، والبعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة.

ويستعرض الفيلم عددا من الشخصيات المؤثرة، مثل السياسية الناشطة "زهيرة كمال" التي شاركت في فعاليات انتفاضة 1987، وتولت عدة مواقع سياسية، وصارت لاحقا وزيرة شؤون المرأة في السلطة الفلسطينية.

وتقول "زهيرة كمال"، في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، إن "الفيلم نفسه يمثل عملا نسويا بامتياز"، إذ إنه جمع أصوات ناشطات الانتفاضة الأولى مع فريق عمل من النساء أيضا.

وترى "زهيرة" كمال أنه في هذا الفيلم تتحدث المرأة الفلسطينية من وجهة نظرها عن الانتفاضة، وتضيف أنه وفي أواخر السبعينات وبداية الثمانينات "كانت هناك ظاهرة وهي تنظيم النساء عبر أطر نسائية جماهيرية. وفي العام 1984 كان هناك 4 أطر نسائية فلسطينية. استطعنا أن نصل من خلالها إلى جميع القرى والمدن الفلسطينية، وكان هناك عمل دؤوب من أجل حث النساء على المشاركة السياسية".

ويحاول الفيلم، وفق منتجته الفلسطينية "رولا سلامة"، أن يقدم للجمهور توثيقا "لهذه المرحلة التي توفر العديد من الدروس والعبر للأجيال الجديدة من الشباب".

وتضيف "رولا سلامة": "أرادت شركة الإنتاج أن تصنع فيلما يوثق الانتفاضة الأولى ولكن لم تكن الفكرة واضحة بعد، وعندما بدأنا عملية البحث عن شخصيات من الرجال والنساء للسماع لقصصهم، تفاجأنا بأنه كان هناك حتى توجيه من الرجال أنه علينا أن نتوجه إلى التركيز على المرأة الفلسطينية لدورها الرائد والمميز في تلك المرحلة".

وعن اعتماد الفيلم في كثير من جوانبه على الرسوم المتحركة، تقول "رولا" إنه لدى البحث عن مواد تعود إلى أكثر من 30 سنة لم تكن هناك مواد ذات نوعية جيدة تصلح لإنتاج فيلم وثائقي، ما دفع المخرجة إلى التفكير بخيار الرسوم المتحركة وهو ما أضفى نوعا من الحركة.

وتوضح قائلة "وجود الرسومات كان ضروريا في بعض القضايا التي لا يمكن تصويرها، مثل سيدة وهي تجهض وتنزف في السجن. كان من الصعب حتى أن نقوم بدور تمثيلي، الرسوم المتحركة أضافت الكثير على الفيلم".

ويجري عرض الفيلم وهو من إنتاج مؤسسة "Just Vision" الأمريكية غير الحكومية في عدة مدن أمريكية بينها واشنطن ونيويورك وبيركلي وكامبريدج.

  كلمات مفتاحية

فلسطين فيلم وثائقي الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة المرأة الفلسطينية

محكمة إسرائيلية تلزم السلطة الفلسطينية بتعويضات عن الانتفاضة

"قامات".. أفلام تخلد النضال الفلسطيني

نتفليكس تبدأ عرض فيلم الهدية الفلسطيني المرشح للأوسكار