أدانت قيادات فصائل فلسطينية تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط "جيسون غرينبلات" ضد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" "صالح العاروري"، والأسيرة المحررة "أحلام التميمي"، ورصده مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنهما.
وقال القيادي بالجبهة الشعبية، "زاهر الششتري"، الثلاثاء، في تصريحات صحفية: إن "الولايات المتحدة هي راعية الإرهاب العالمي، وتصريحات غرينبلات حول المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات عن العاروري، جزء من الدور الأمريكي في حصار المقاومة".
واعتبر "الششتري" أن أفضل رد على ذلك هو "التركيز على أهمية تكاتف كل الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية"، داعيا إلى "ضرورة تعزيز العمل المشترك لكافة الفصائل الوطنية والإسلامية في فلسطين".
وأشار إلى أن ملاحقة المقاومين ووضعهم على قوائم الإرهاب الأمريكية، ورصد مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم، هي استراتيجية أمريكية لتخويف المنطقة العربية، من مشروع المقاومة وقادتها.
بدوره، وصف رئيس حركة "الأحرار" الفلسطينية "خالد أبوهلال" في تصريحات صحفية، "غرينبلات" بـ"السياسي الأحمق"، الذي لا يعرف شيئا عن الشعب الفلسطيني، وذلك ردا على طلبه معلومات عن "العاروري" مقابل مكافأة مالية.
وأكد "أبوهلال"، على أن "العاروري"، شخصية وطنية تمارس مهامها وأداءها وفق المصلحة الوطنية الفلسطينية، مضيفا أن "العاروري لن يستأذن أمريكا في مقاومته للاحتلال".
ووصف التصعيد الأمريكي ضد "العاروري" "بوسام شرف له ولحركتها ولشعبنا، ودليل جديد على صوابية الخيار والمسار"، الذي يسلكه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
وكان "غرينبلات" قد هاجم في تغريدات له على "تويتر"، "العاروري" و"أحلام التميمي"، واتهمهما بـ"ارتكاب جرائم"، معلنا عن تقديم مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنهما.
وعلقت حركة "حماس" على تصريحات "غرينبلات"، قائلة إنها "تأتي ضمن السياسة الأمريكية في دعم الاحتلال وأمنه".
وقالت الحركة في بيان: "إن تصريحات غرينبلات بحق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الأستاذ صالح العاروري لا يمكن سلخها عن المسار الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية في الدعم المفتوح للعدو الصهيوني".
وأوضحت، أن الإدارة الأمريكية وهي تضع قادة المقاومة الفلسطينية على قوائم ما يسمى "الإرهاب"، وترصد مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم، تقوم بدور تكميلي لأجهزة أمن العدو، وهو ما يدلل على أنه لا بوصلة للسياسة الأمريكية في المنطقة سوى أمن الاحتلال.
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن رصد "مكافأة" قدرها 5 ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عن "العاروري"، وأدرجت "وزارة الخزانة" الأمريكية "العاروري"، ضمن قوائم الإرهاب لديها عام 2015.
