هل يسلم الأردن أحلام التميمي إلى أمريكا؟.. أسباب ترجح الرفض

الأربعاء 13 مايو 2020 03:52 م

استبعدت مصادر أن يقدم الأردن على تسليم مواطنته "أحلام التميمي" إلى الولايات المتحدة، استجابة إلى مطالبات وصلته من واشنطن بهذا الشأن.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن 7 أعضاء جمهوريين بالكونجرس الأمريكي، حذروا الأردن، من أن الولايات المتحدة تتجه حالياً إلى فرض عقوبات على عمّان، ما لم تتخذ قراراً بتسليم "أحلام التميمي"، الفلسطينية - الأردنية إلى الولايات المتحدة.

و"التميمي" أسيرة محررة اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2001، ووجه لها تهما بالمشاركة في عملية تفجير مطعم "سبارو" بالقدس المحتلة في ذات العام، والتي قتل فيها إسرائيليون يحمل بعضهم الجنسية الأمريكية، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة، قضت منها 10 سنوات في الاعتقال قبل الإفراج عنها وترحيلها إلى الأردن بموجب صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" في عام 2011.

ويوجد حكم قضائي أردني صدر قبل أعوام يقضي بعدم تسليم "التميمي" للولايات المتحدة.

وقال الخبير القانوني الدولي "أنيس القاسم"، إنه من الناحية الفنية والتشريعية والقانونية البحتة، فقد اقترفت التميمي "جريمة" وتمّت محاكمتها وعوقبت عليها (بعيداً عن مشروعية ما فعلته)، ومع أنها لم تمضِ كامل العقوبة فإنها مشمولة ببنود الصفقة التي تسقط ملاحقتها على "الجرم" نفسه.

ويضيف "القاسم" أنه لا يجوز تحت أي مبدأ محاكمة أي شخص على "الجريمة" نفسها مرتين، مشيرا إلى عدم منطقية ما يطلبه المشرعون الأمريكيون من عمان، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

ويعتبر أن الخطاب المذكور لا يعني شيئاً؛ فالكونجرس لم يصدّق عليه ولم يتبنه ويحوله إلى مشروع قانون يجري التصويت عليه ويرفع إلى الإدارة كقانون نجح بالغالبية.

وعلى فرض أن ذلك تحقق، والحديث لـ"القاسم"، فإن البيت الأبيض وفقاً للدستور غير ملزم بما يصدر عن الكونجرس في السياسية الخارجية التي تقتصر حصراً على السلطة التنفيذية.

ويوضح الخبير القانوني أنه، من ناحية أخرى، لا يجوز للأردن تسليم أي مواطن أردني لجهة أجنبية إلا إذا صدر بحقه حكم قضائي قطعي، وبوجود معاهدة لتسليم المطلوبين بينهما، وهذه غير موجودة حالياً بعد أن قُضي ببطلان المعاهدة بين عمان وواشنطن، لعدم دستوريتها.

وخلال عام 2017 قررت محكمة أردنية عدم تسليم "التميمي"، إلى الولايات المتحدة، واستندت إلى أن المعاهدة الموقعة بين الأردن والولايات المتحدة بتاريخ 28 مارس/آذار 1995 لتسليم "المجرمين الفارين لديهما"، لم يصادق عليها مجلس الأمة استكمالا لمراحلها الدستورية رغم توقيعها.

وعبر "أنيس القاسم" عن ثقته بأن واشنطن لن توتر علاقاتها مع عمان بسبب "التميمي".

وتوقعت الصحيفة بأن أحد أسباب الحديث الأمريكي عن قضية "أحلام التميمي" حاليا هو محاولة ابتزاز الأردن بسبب موقف عمان الرافض لضم الأغوار، فضلاً عن استمرار تعاملها بفتور واضح مع "صفقة القرن" الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

وقبل أيام، نشرت السفارة الأمريكية لدى عمان صورة يظهر فيها وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، "وسام الربضي"، ومدير "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" (USAID)، "جيم بارنهارت"، أثناء توقيع اتفاقات المساعدات للمملكة بقيمة 340 مليون دولار، وهي جزء من 1.085 مليار خصّصها الكونجرس للأردن ضمن موازنة الولايات المتحدة لسنة 2019.

وسبق أن أدرجت وزارة العدل الأمريكية "التميمي" على قائمة "أخطر الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي"، ووجهت لها تهمة "التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد أمريكيين خارج الولايات المتحدة"، حيث قتل أمريكيان في العملية عام 2001.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحلام التميمي عملية فدائية الكونجرس الأمريكي العلاقات الأمريكية الأردنية العلاقات الأردنية الأمريكية

أمريكا تلوح بحجب مساعدات عن الأردن لتسليم أحلام التميمي 

هيئة شؤون الأسرى: الأردن رفض تجديد إقامة زوج أحلام التميمي

شماتة إسرائيلية في الزوجين نزار وأحلام التميمي