توغلت قوة استطلاع تابعة للجيش السعودي مساء أمس السبت داخل الأراضي اليمنية، وذلك بعد أيام من تصريحات سعودية رسمية أشارت إلى أن كل الخيارات مفتوحة لوقف الهجمات التي يشنها المقاتلون الحوثيون بقذائف على بلداتها الحدودية، بما في ذلك العمليات البرية.
وأكدت مصادر سعودية مطلعة أن قوت الاستطلاع البرية السعودية توغلت داخل مناطق يمنية، وأشارت إلى أن التوغل السعودي شمل مرتفعات جبلية مطلة على محافظة صعدة شمال اليمن، بحسب تصريحات لموقع «الخليج أونلاين».
ويرى خبراء عسكريون أن الأحداث الأخيرة، وتكرار قصف الحوثيين لمناطق داخل الأراضي السعودية، ربما تؤشر بشكل كبير لحاجة المملكة إلى القيام بعمل عسكري بري يهدف إلى تحييد وإبعاد خطر صواريخ ميليشيات الحوثي عن الأراضي السعودية، من خلال إقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن.
وكانت السعودية قد قالت إن كل الخيارات مفتوحة بما في ذلك العمليات البرية لوقف هجمات يشنها المقاتلون الحوثيون اليمنيون بقذائف مورتر على بلداتها الحدودية.
ويوم الخميس الماض، أعلن «عادل الجبير»، وزير الخارجية السعودي، أن بلاده ملتزمة بـ«ضبط النفس» رغم خرق الحوثيين للهدنة، وأضاف علي هامش قمة أمريكية - خليجية في كامب ديفيد: «لقد قلنا إننا سنلتزم بهدنة إنسانية لمدة 5 أيام بشرط أن يلتزم الحوثيون بهذه الهدنة، للأسف الوضع ليس كذلك»، مشيرا إلى حدوث «أكثر من عشر محاولات تسلل» وقصف صاروخي طال مدينتي نجران وجازان السعوديتين الحدوديتين مع اليمن إضافة إلى «اشتباكات» داخل اليمن.
وأضاف «لقد امتنعنا عن إطلاق النار، نحن نلتزم ضبط النفس»، متابعا: «نأمل أن يحترم الحوثيون بنود وقف إطلاق النار هذا وأن يضعوا حدا لسلوكهم العدائي إذا ما أرادوا للهدنة أن تستمر».